في دنيا المتناقضات والأضداد نلحظ عدم الموضوعية وغياب المنطق.. ومع ذلك يزعم كل منا قدرته على الرؤية العريضة. في حوار مفتوح بين أصدقاء حول الصح والخطأ.. الأبيض والأسود.. بدأ الأمر كما أنه ليس بضدها تتمايز الأشياء؛ حيث يرى أحدهم أنك لاتستطيع أن تأخذ حقك إلا بطريقين كليهما خطأ. إما أن تكون من الذين يخشى جانبهم ، ويتوقع الماسكون بالقرار أن ثمة خطراً محتملاً منك يفرض مداراتك أو أن تكون إنساناً «مسخ» قابلاً للطرق والسحب. تكون حيث تكون حركة التيار. قال آخر.. لقد حاولت مع تعيين الوزير الجديد أن أجتهد في وضع تصورات تطويرية للعمل على أمل بأن القادم سيكون أكثر حماساً وتفهماً، غير أن من حوله أوهموه أنني كثير «التشاعيب» فإذا بالتصورات لاتحظى حتى بالقراءة، وربما أخذت طريقها إلى وعاء المهملات. تداخل ثالث بالقول: نحن مأمورون بأن نعيش حياتنا طولاً وعرضاً. نعمل لدنيانا كأننا لن نموت، ونعمل لآخرتنا كأننا سنموت غداً. لكن السائد في خطب الجمعة ومواعظ مابعد الصلوات الخمس كلها تنتصر لإشاعة ثقافة الموت وإلغاء ثقافة الحياة، وهو ما قد يفسر فشل الأمة في دنياها وكثرة توقفها أمام القشور ونسيان ماهو أصيل في الدين والحياة. أنتم أيضاً.. ماذا تحفظون من الأمثلة التي تؤكد سيادة الخاطىء من السلوك والمواقف..؟