حجة....جزء من امتداد الوطن الكبير ... ومع ذلك كأنها من كوكبٍ آخر...يُتعامل معها بمزيدٍ من التهميش واللامبالاة من قِبل بعض المسئولين ....وحتى ترتيبها يأتي الأخير في درجات الحرارة وأحوال الطقس.! حجة .. محافظة الجان والملائكة ..والطبيعة الساحرة..والجمال الأخاذ.حجة.. موطن الشعراء والمفكرين والإعلاميين.. وعلماء الدين ..والساسة الذين هم يتربعون على أعلى كراسي الحكومة....! وتعتبر من أغنى المحافظات بالثرواتِ الطبيعية والمعدنية .. والمناظر السياحية التي إذا ما تم استغلالها وتأهيل البنية التحتية فيها لدرت ذهباً على كلِ أنحاءِ الوطن. والأكثر من ذلك هو اكتشاف الذهب فيها بكمياتٍ كبيرة بمديرية أفلح الشام إحدى مديريات قضاء الشرفين ....وهناك معلومات تؤكد وجوده في مديرياتٍ أخرى من المحافظة...وقد يحوّلها الساسة إلى موطنِ مناجم الذهب....وتلك تصريحات جهات مسئولة .... بعيداً عن كل ما ذكر أعلاه .. هل تصغي الحكومة إلى نداءات واستغاثات أبناء حجة لما تعانيه ويحدث فيها من تعسفاتٍ وما يحدث لها من تجاهل وتهميش ..؟! هل تدري عن منطقة جغرافية هي جزء لا يتجزأ عن اليمن الكبير فلم الإقصاء ...ولم التهميش....؟ أين نصيب تلك المحافظة الوديعة والهادئة من القرارات الأخيرة ..؟ وهنا .... أقولُ ألا تحولوا تلك المحافظة المسالمة إلى بؤرةِ شرارةٍ قد تثورُ من أجلِ حقوقها ومصالحها...؟ وآن لكم أن تعيدوا لها مكانتها التاريخية والحضارية... والكلام موجه للجهاتِ المعنية بهذه السطور والحليم تكفيه إشارة. تلويحة : من أوراق الشاعر العربي سليمان العيسى الذي زار حجة ذات يوم وناغى سحرها بأبياته الرائعة مدينة القمة الهادئة والنسمة النقية القريبة جداً من ملاعب طفولتي تتلقاني على هذي الذرى نسمةٌ تحمل بيتي وصبايا ياشذا الوادي وياهمس السما في الأعالي...أي نهرٍ في الحنايا وصل الدنيا....تلاقت حجةُ وذؤابات الدوالي في رؤايا
حارتي أرشفها صمتا هنا وحنيناً هي في وقعِ خطايا وشرودي فوق هذا المنحنى في حديثي....ورفاقي في التحايا نحن أيا هذي الربا سرب قطا طار في الأرض ومازال شظايا
إنني أبحثُ عنها في دمي منذ تنفستُ وفي الجمرِ يدايا رابط المقال على الفيس بوك