احذر أثناء حوارك من ثلاثة : 1 جاهل لا يريد أن يفهمك . 2 وسفيه جاء فقط ليشتمك . 3 وحاقد شريك من ظلمك . فالجاهل : تحاول أن تحاوره بحقائق ووقائع منطقية ، هو لا يدركها . وتهدف إلى أن تمده بمعلومات ، هو أصلاً لا يفهمها . وتحرص أن تبدد له شبهات واهية ، يكون قد اقتنع بها . وتسعى أن ترسم له سياسات مستقبلية ، هو لا يستوعبها . * وفي هذه الحالة ، توقع بأنه قد يهزمك . فكما قيل : «حاورت عالماً فغلبته ، وحاورت جاهلا فغلبني» وربما ينهي حواره معك وهو يكرهك وربما ينقلب إلى معاداتك ( فالإنسان كما قيل عدو ما يجهل ) . والسفيه : عندما تحاوره بعلمك ورجاحة عقلك توقع بأنه سيكسب الحوار وربما يهزمك ! لأنه سيحاورك بلغته الهابطة التي لا تجيد استخدامها ولم تتعلم مفرداتها . والحاقد : إذا حاورته ، فحقده يعميه فلا يودُّ سماعك .. وربما يُسكتك لإقناعك . وهذا الصنف لا يجدي معه أي حوار ولا يمكن أن تتوصل معه إلى أي قرار وستكون أحمقا لو حاولت معه الاستمرار . فمثلاً : كم من حوارات بذلها قادة فلسطين مع اليهود المحتلين الحاقدين ولا زالوا في أرضنا مستوطنين وبمقدساتنا بل وبالإسلام كله متربصين . أولم يحاور رب العالمين ، إبليس اللعين ؟! لكن حقده الدفين ، جعله يقول لمن خلقه : ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) فكان الطرد هو الأنفع والأجدى والأنسب إلى يوم الدين . ومضة : بالحوار نصنع المستقبل .. إذا صلحت النوايا لبناء يمن أفضل . رابط المقال على الفيس بوك