أيتها القبيلة ، ليست كل الأرواح مشاعة لعبثك. أيتها القبيلة ، ليست كل الأرواح ممكنة الاستلاب أيضاً. هنالك مجانين مدنية، يصغون إلى شغفهم الأبدي فقط ، كما لا يخيبون ظن حنينهم السحري الباسل حتى وإن كانوا ينهارون. هنالك مجانين مدنية، كلما تورطت القبيلة في البطش بهم، كلما تكاثروا برفق. وكلما هبطت معنوياتهم، كلما ازدادوا تحليقاً. وكلما ماتوا، كلما اشتد حلمهم الأسطوري في الانتشار.
إن مقاومتهم جميلة ومطردة نحو بناء مستقبل تقدمي متنور. وهم يؤكدون أن ارتقاء الإنسان يمثل النتيجة الحتمية لدأبه كإنسان واعٍ، بينما يتميز بإدراك ضرورات التصدي الهام لأنماط الوطن البدائي ولسلوك الهمجية الوطنية اللذين لا أقبح منهما على الأفراد والمجتمعات. كذلك كل ما يصيبهم من خذلان يقربهم من النضج أكثر، وكل فجيعة تثخنهم تعمدهم بمعنى وجدوى وقيمة أبعاد التجربة الخالدة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك