أن تجزئة الوطن اليمني الواحد وتمزيق شمل اليمنيين وجرهم إلى الاقتتال الدائم لن يكون وبالاً على الأجزاء المتفرقة فحسب، بل على المنطقة العربية والعالم بأسره، ونحن ندرك أن التجزئة والتقسيم رغبة استعمارية لاعلاقة لها بالمكونات البشرية والجغرافية للجمهورية اليمنية على الاطلاق، ومن يرفع صوت التشرذم والهوان والذل أدوات قبلت على نفسها الانكفاء وجعلت من نفسها أداة لتحقيق أهداف الغير نكاية بالشعب الذي حجب الثقة عنها ولم يعد قابلاً بها، أما البسطاء من الناس الذين يرددون ما يملى عليهم من الشعارات فإنهم ضحية الزيف والكذب والوهم والخيالات التي تزرعها أدوات قتل وحدة اليمن نيابة عن القوى الاستعمارية الطامعة في مقدرات وخير الأرض اليمنية. إن على العقلاء والمنصفين أن ينظروا إلى خيرات الوحدة ويقارنوا بموضوعية بين حال الأمس وأحوال اليوم، والأمس هو ماقبل الوحدة التي تحققت في 22مايو 1990م، أما اليوم هو مابعد ذلك اليوم المجيد، ويكفي تسفيهاً لعقول الناس ويجب الرد على دعاة العنصرية الهمجية التي احتقرت كل جميل في الوحدة وبجلت كل قبيح في الانفصال وإن ممارسة الزيف والبهتان والوعود الكاذبة والخيالية قد جربت خلال الفترة القليلة الماضية إبان الأزمة السياسية التي افتعلتها قوى المصالح الخاصة ولم يجد منها المواطن البسيط غير العذاب والجور على حساب السيادة الوطنية الكلية. إن الانصاف والعدل يتطلب قول الحقيقة وعدم انكارها، أما مخادعة الناس والكذب على الشباب بأن الوضع قبل الوحدة كان أفضل مما جاء من الخيرات بعد الوحدة اليمنية المباركة فذلك زور وبهتان ولايمت بصلة إلى الحقيقة، وإذا كان من أفضلية فهو لأصحاب المصالح الذين فقدوا مصالحهم بعد الوحدة الذين سيطروا باسم التأميم والمصادرة للحقوق، وهم نفر معدود ولايمثلون صوت الشعب، أما السواد الأعظم من أبناء الشعب فقد مارست القلة ضدهم الجور، ولاينكر ذلك إلا صاحب مصلحة خاصة لاتتحقق له إلا في ظل الانشطار، أما ذوو العدل وأصحاب المصلحة الحقيقية فهم السواد الأعظم والذين يؤمنون يقيناً أن وحدة اليمن خير عام للناس كافة، وأن قوة اليمن وأبنائه في وحدته وتجميع عناصر تلك القوة التي يريد أصحاب المصالح الخاصة تفريقها، ومن أجل ذلك أجدد الدعوة للكف عن الزيف والكذب والتلاعب بعقول البسطاء والعمل من أجل تحقيق خير اليمن وأبنائه وتعزيز الوحدة الوطنية لأنها القوة الفعلية ليمن قوي بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك