لم يعد مجدياً استخدام اساليب الكذب والزيف بعد أن استطاع الشعب كشف التآمر على الوحدة اليمنية , بل أن الذين استمرأوا الكذب والزيف بدت ملامح وجوههم كالحة شديدة السواد لسوء فعلتها ضد الإرادة اليمنية الكلية المستمدة من الإرادة الالهية التي لاغالب لها , وكنا قد حذرنا ومازلنا نحذر من خطورة النيل من اليمن واليمنيين والإساءة إليهم ,لأن الله سبحانه وتعالى تكفّل بحماية اليمن وأهله من كيد الحاقدين ومكر الماكرين ,لأن أهل اليمن هم بذرة الإسلام الأولى وهم قادة الفتح الإسلامي وهم أنصار العدل والتسامح. إن فضائح الزيف والبهتان التي حاولت بعض الفضائيات تصديرها إلى يمن الإيمان والحكمة قد باءت بالفشل الذريع وفُضحت أمام العالم, لأن أهل اليمن أهل إيمان وحكمة وهم أرق أفئدة وألين قلوباً ,ولن تكون بلادهم مأوى للفتن على الإطلاق , لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إذا شاعت الفتن عليكم باليمن», ومهما حاول خبراء النفاق والفتن تصدير الفتن والبهتان إلى اليمن فإن الله كفيل بفضحه في الدنيا أمام البشر وفي الآخرة أمام الأشهاد,ولن يفلح كيد الساحر وإن استخدم التقنية المعاصرة لنشر الفتنة في بلد الإيمان والحكمة. إن الغريب العجيب الذي يندهش له اليمنيون أن حبال الكيد وشرك المكر ووسائل العدوان والبهتان تأتي من أناس يدعون الإسلام ,ولم يدرك البعض من أبناء اليمن أن أولئك ماهم إلا أدوات بيد الصهيونية العالمية التي تريد تدمير الإسلام بالإسلام ,وقد استطاعت القوى الصهيونية السيطرة على بعض من يدعون الإسلام وحركتهم لتشويه الإسلام والمسلمين باسم الدين , ولم يستغرب اليمنيون من أولئك المسيرين الذين يفعلون مايؤمرون من قبل عدو الأمة العربية والإسلامية , ولكنهم يستغربون من بعض العناصر اليمنية التي غيبت عقولها وتحولت إلى مجرد أدوات شيطانية تنفذ المخططات الخارجية دون عودة إلى الإسلام عقيدة وشريعة ,بل ورضيت بالاحتكام إلى الطاغوت وغلبت خدمة العدو على الإسلام عقيدة وشريعة , ولذلك فإن الأمل مازال في العقول المستنيرة التي ترفض تنفيذ المخططات العدوانية على الوحدة اليمنية والتي ينبغي أن تحكّم العقل وتعود إلى كتاب الله سبحانه وتعالى من أجل الحفاظ على الوحدة والشرعية الدستورية بإذن الله.