يأتي بعض الذين يتحدثون عن اليمن عبر فضائيات الاثارة والفتنة وكأنه خبير زمانه بالشئون اليمنية، وعندما يسمع الناس حديثهم يتبادر إلى أذهانهم بأن هؤلاء لا يحملون في عقولهم وأذهانهم غير الحقد والكراهية ولا يحملون قدراً من العلم والمعرفة عن اليمن غير ما تمليه عليهم تلك الفضائيات التي جندت نفسها للشيطان، من أجل تدمير الوطن العربي وقتل بذور مشروعه النهضوي الحضاري الإنساني، ولأن أولئك النفر لديهم شعور بالنقص وفي قلوبهم مرض فقد استغلتهم تلك الفضائيات لتفضح نفسها من خلال لوكهم للزيف والبهتان وبذلك انقلب السحر على الساحر فخسرت تلك الفضائيات مشاهدين ومتابعين ولم يعد أحد يعتمد على ما يصدر عنها من معلومات وافتضح أمر المتحدثين وبانت ضحالة ووقاحة ما يقولون. لقد حذرنا مراراً وتكراراً بأن الاقتراب من اليمن بنية الإساءة والنيل من وحدته وأمنه واستقراره تعدٍ على الإرادة الإلهية، لأن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحراسة وحماية اليمن، ومن حاول الاقتراب منه بنية السوء فإن الله تعالى سيتولى فضح أمره على الملأ، لأن اليمن موطن الإيمان والحكمة. واليمنيون الأحرار الذين تخلصوا من العبودية لغير الله دعاة خير وسلام ووئام ومحبة وتسامح وقد أثبت التاريخ قديمه ومعاصره بأن أهل اليمن باحثون عن المعرفة والتعايش مع الآخرين ولا يقبلون بالإعتداء على الغير ولا يقبلون الظلم أو الجور أو الحيف على الاطلاق. إن التناولات الإعلامية التي تهدف إلى الإساءة إلى اليمن واليمنيين لا تعبر إلا عن سوء اخلاق الذين يتعمدون الإساءة والاضرار باليمن، وقد لمست من أحد المتابعين لبعض تلك الفضائيات الشيطانية قولاً صادقاً في إحدى هذه الوسائل عندما قال بأن اليمن بلد الإيمان والحكمة والتاريخ والحضارة ولا يجوز الإساءة إليه بهذا الشكل الذي يعبر عن الجهل باليمن ومن أراد أن يتحدث عن اليمن فعليه بقراءة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وكتب التاريخ ليدرك أن اليمن مصان بإرادة الله سبحانه وتعالى، ولذلك يقيض الله لليمن رجالاً يدافعون عنه بإيمان وصدق وأدب جم يلجم الحاقدين والمستأجرين وبناءً عليه أتمنى على تلك الفضائيات أن تدرك هذه الحقائق وتلتزم المهنية والموضوعية بإذن الله.