يبدو ان بعض المحللين الذين يظنون أنهم سياسيون وانهم يمسكون بزمام الحقيقة قد غرهم الهوى وأخذتهم الشهرة فخرجوا عن الموضوعية والمصداقية وانتفت عنهم صفة العلم وغلب عليهم الجهل والضلال فلا كسبوا شهرة ولا حافظوا على ماء الوجه وقد ظهر ذلك البعض في الفضائيات التي انتفت عنها المهنية الإعلامية وفرضت على البعض منهم اللاءات لا تتفق مع الواقع والمنطق، الأمر الذي جعلهم يقولون ما لا يعلمون، لقد حذرنا من وقت مبكر كل من يريد ان يتحدث عن اليمن ينبغي عليه ان يكون أميناً وصادقاً وموضوعياً ملتزماً بالعلم ومسلماً بالمعرفة لأن اليمن محمية من الكيد والزيف والمكر والفجور في القول والفعل من الله سبحانه وتعالى ولست بصدد الحديث عن العناية الإلهية باليمن لأن باب ذلك واسع وكبير لا يجهله ذو علم على الإطلاق وقلنا بالحرف الواحد بأن اليمن محمية بالإرادة الإلهية فمن حاول الكذب على اليمن فضحه الله وأخزاه وأظهر حقيقته على الملأ، فكم من مدعٍ للعلم حاول الكذب على اليمن وامتهن التحريض على أهل الإيمان والحكمة ففضحه الله أمام العالم فخسر رضا الله وكسب الندامة والعار. إن الحديث عن اليمن بأدب واحترام وصدق وموضوعية يجسد معاني الوفاء للعلم والمعرفة، فقد كنت في مداخلة مع إحدى الفضائيات حول احتفاء الشعب اليمني بعودة رئيسه إلى أرض الوطن والتي كانت فرحة شعب بعودة وطن، فوجدت المتحدث الآخر يتحدث بعقلية الستينيات والخمسينيات والاربعينيات والثلاثينيات ولم أجد فيما قاله من قول ما ينطبق على الواقع ونحن في القرن الواحد والعشرين ولم يدرِ بأن اليمن لديها تجربة ديمقراطية وتعددية سياسية وانتخابات تنافسية وان هذه التجربة وتلك الانتخابات حظيت باحترام وتقدير العالم ولم يعلم بأن اليمن بلد المؤسسات الدستورية وان الشعب لم يعد يقبل بالوصاية وأنه قد امتلك السلطة وهو الذي يمنح الثقة أو يحميها بل وجدت الرجل يجهل ان الشعب صاحب الحق المطلق في السلطة. إن الجهل مصيبة الشعوب ولذلك ندعو إلى المزيد من التنوير المعرفي وان يكون الانحياز للحقيقة وليس للأهداف الشخصية والكيدية على حساب العلم والمعرفة ونؤكد من جديد بأن اليمن عندما يتحدث أبناؤه لأحد، فلماذا هذا التطاول والجهل؟ كفى الله شرور الحاقدين وألف مبروك بعودة الرئيس وإلى الأمام بإذن الله.