أظهرت الأزمة السياسية الراهنة في اليمن حالة الإفلاس الشديد الذي وصلت إليه القوى ذات النزعة العدوانية والانتقامية في تكتل أحزاب اللقاء المشترك، فقد اعتمدت على الكذب والزيف وممارسة الأعمال الإجرامية والإرهابية؛ بهدف إلصاقها بالغير لكسب التعاطف الدولي مع تلك القوى. ويظهر أن منظمات غير إنسانية ودويلات لا تحترم القانون الدولي قد زينت لتلك القوى الهمجية تلك الأفعال المجرمة ديناً ودستوراً وقانوناً وعرفاً، وسعت لدى المجتمع الدولي لتضليله وتتويهه عن الحقيقة، ولم تدرك أن المجتمع الدولي قد كشف أقنعة المزيفين والساعين إلى خراب المجتمع الدولي. إن إرادة الشعب اليمني أقوى من زيف وبهتان من يريدون الانتقام من عظمة اليمن وكبريائها وقداسة تاريخها، ولأن الشعب اليمني لم يضمر شراً لأحد، ولديه الإيمان المطلق بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، ويحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان، وأن وحدته المباركة قد برهنت للعالم بأنها عامل آمن واستقرار للمنطقة والعالم بأسره، ولديه القناعة بالمشاركة السياسية والتعددية الحزبية، واعتمد على مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الديمقراطية التي شهد العالم على نزاهتها، فقد وقف مجلس الأمن أمام هذه الحيثيات الإنسانية والديمقراطية، وتمكن من قراءة الواقع اليمني قراءة سليمة، ولم ينحز إلى ما قدمته القوى الشريرة التي تريد تدمير العالم وإشعال الحروب بالزيف والكذب. إن على العقلاء داخل تكتل المشترك أن يدركوا تمام الإدراك أن حبل الكذب قصير، وأن المجتمع الدولي لا يمكن أن يعادي الشعب اليمني لمجرد أكاذيب وزور وبهتان ومحاولات تلفيق تهم القتل والإجرام إلى السلطة الشرعية والمتاجرة بدماء المغرر بهم والمخدوعين. وليدرك الجميع أن اليمن محمي بالإرادة الإلهية وبقوة الإيمان بالله رب العالمين، ولا يمكن أن تضره تلك الأفعال المجرمة التي تقوم بتنفيذها قوى الجهل والظلام والاستعباد، من أجل استعطاف الآخرين، لتأييد مشروعهم الانقلابي على الشرعية الدستورية. ولذلك فإن السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة هو الحوار من أجل الوصول إلى الانتخابات المباشرة عبر صناديق الاقتراع؛ لأن الشعب متمسك بالشرعية الدستورية ويعمل يومياً على حمايتها بإذن الله.