يظهر المفلسون مساوئهم بصورة جلية عندما يركبون موجة الكبر والإرهاب والإجرام ، ولم يدرك المفلسون أن إصرارهم على قتل الشعب ونهب حريته واغتصاب إرادته من الجرائم الكبرى التي ترفضها الشعوب الحرة والنفوس الأبية والشامخة ويزداد المفلسون إفلاساً على إفلاسهم عندما يمارسون الزور والبهتان والكذب وبأساليب قهرية ومفضوحة يعرفها الجاهل والمتعلم على حد سواء ويدركها ابسط الناس، ولم يدرك المفلسون أن الشعب اليوم قد أصبح على قدر كبير من الوعي المعرفي الذي مكنهم من فضح مخططاتهم التآمرية الانقلابية التي استهدفت الإرادة الشعبية وقهرها من خلال الانقلاب على الشرعية الدستورية. إن المفلسين أكثر جرماً وارهاباً عندما يمارسون الكذب والزيف والبهتان للترويج لمشاريعهم الانقلابية والتآمرية الدموية ، ولم يدركوا بأن الشعب لم يعد يقبل بذلك الكذب والزيف والبهتان وأنه قادر على كشف حقيقة المتآمرين الذين فشلوا في الوصول إلى السلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة ، لأن نواياهم العدوانية على الإرادة الكلية للشعب قد سبقت كذبهم وزيفهم وبهتانهم ، وجاءت وسائلهم الشيطانية وتحالفاتهم مع القوى الظلامية والإرهابية لتفضح مخططاتهم العدوانية بشكل لايقبل الجدل. إن إصرار المفلسين على الكيد السياسي لم يعد مجدياً على الإطلاق أمام الإرادة الشعبية العارمة الثابتة على الشرعية الدستورية، وأن أية ممارسات شيطانية سوف تزيد الشعب تلاحماً وتوحداً من أجل حماية وحدتهم وأمنهم واستقرارهم وشرعيتهم الدستورية ، وقد برهنت الأزمة السياسية التي مارس فيها المفلسون سوء العذاب للشعب من خلال القتل والتدمير وقطع الطرقات وحرمان الناس من الخيرات العامة على قوة الإرادة الشعبية المتمسكة بالشرعية الدستورية لأنها مستمدة من إرادة الله سبحانه وتعالى وأن الاعتداء عليها اعتداء على شرع الله ، ولذلك نقول للعقلاء داخل المشترك: اتركوا المفلسين بينكم واخرجوا من صمتكم واتقوا الله في الشعب وعودوا إلى طاولة الحوار من أجل كلمة سواء بإذن الله.