الفشل الذي تعاني منه بعض القوى السياسية لم يعد سبباً كافياً لرجم الآخرين بالغيب، بل حالة الاختلاف الحادة التي تعاني منها تلك القوى أغوتها تماماً عن المصالح العليا للوطن، وجعلتها تلهث باحثة عن شماعة تعلق عليها تلك الاختلافات لتمنع الاعتراف بالفشل، وتتباهي بالكذب والزيف، لمغالطة البسطاء من الناس، ولم تدرك تلك القوى أن الناس اليوم يدركون أن الكذب والزيف لايمارسه إلا الذين ابتلوا بمرض الفشل المزمن الذي يلاحق زمره في كل المراحل ليصل بهم إلى جوهر حقيقة أمرهم، وهو أن الكذب لن يصدق مهما زين من الشيطان. من المؤسف أن نجد تلك القوى الفاشلة في حياتها السياسية وغير القادرة على التعامل مع الآخر والاعتراف بحقه في الابداع والحياة وحب الناس تصر على غيها وتعرض السيادة الوطنية للخطر مقابل بقائها بصورتها الزائفة والكاذبة التي خدعت الناس خلال الأزمة السياسية وأطلقت الوعود الوهمية التي يدرك الجميع من العقلاء والحكماء أنها لم تكن من صور الزيف والبهتان من أجل تحقيق أهداف خاصة وحماية مصالح خاصة، وأن الاهتمام أو الغيرة على مصالح البلاد والعباد أبعد ماتكون عنه تلك القوى المشحونة بالحقد والكراهية لكل أبناء الوطن المبدعين والمتألقين في انجازاتهم. إن المرحلة الراهنة تحتاج إلى الجرأة على قول الحقيقة والاعتراف بالفشل والوقوف أمام تداعيات الفشل من اجل انقاذ عجلة التنمية ومنع توقفها بدلاً من البحث عن الوهم والتغريد خارج الحقيقة والواقع ، وممارسة تزييف الحقائق، نعم يكفي زيف وتعالوا لمراجعة الأقوال والأفعال والنتائج بموضوعية وشجاعة علمية وأدبية، لأن الانكفاء على وسائل الزيف لن يحقق مايريده السواد الأعظم من الشعب، ولن يستمر المخدوعون على عماهم، ولابد من أن تصل إليهم الحقيقة وستكون ردة الفعل أشد واعتى، فهل من شجاعة للاعتراف بالفشل؟ إن تطلعات الشعب اليمني لاحدود لها وكذلك متطلباته، غير أن الامكانات التي تؤدي إلى تحقيق كل ذلك محدودة فلماذا الاصرار على الكذب وممارسته دون حياء من الله والناس، ولماذا لايتم مصارحة الشعب بفضائح الزور والبهتان ليدرك الشعب الحقيقة، وتبدأ عجلة الحياة الواقعية لمعالجة المشكلات بموضوعية بدلاً من دغدغة عواطف البسطاء بالأوهام وتزوير الحقائق؟، ولذلك نأمل أن نجد فيكم الشجاعة للاعتراف بالفشل ليتمكن الشعب من معرفة الحقيقة ومعالجة أوضاعة بموضوعية وفق امكاناته المتاحة بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك