وكأنه ينقصنا فاجعة الموت الذي يغيب عن الساحة الثقافية والتجربة الإبداعية الشاعر والأديب الإنسان محمد عبدالباري الفتيح الذي هز عرش وجداننا بقصائده التي عبقت برائحة أوجاعنا ومعاناتنا لتصبح مُشقراً تُزين سحابة ماطرة بالحنين لكل مايجلب الأمل والفرح لقلوب بائسة تعيش النكد كحق يومي مفروض، وجعلنا نستلهم من حسه الإنساني قيم الكينونه المكللة بالحب وطبعاً كالعادة تنزف إنسانيتنا بفيض الوفاء والتقدير بوجه الرحيل فقط لنقول كان وكان وكان ليحظى الحضور المقدس بالتجاهل في ملامح العطاء والبذل دون المقابل غير المرجو حتى بالإهتمام المعنوي بهذا العطاء لكن في جميع الأحوال البائسة التي ننتهجها يبقى هو وأمثاله رموز متوهجة بحجم ظلام الحزن الذي يسكن الوطن هكذا ينصف الواقع الذي لايتنكر لعظمة المواقف التي خلقت من الشعر وطناً آخر تلجا إليه كلما ضاقت علينا مواجع الوطن لتُناديك المناقب والأخلاق متسائلة بصوت كل الأرواح التي غنت روعتك لمن تركت وردك خيار قطوفه؟!! ،،، لانملك في حضور الموت الذي يخيف إبتسامة الأشواق سوى أن تسلم عليك قلوبنا فسلام عليك يوم ولدت شاعراً ويوم مت إنساناً ويوم ستبعث للجنة خالداً. بقايا حبر: الكلمات إن كُتبت هنا.... ليست عزاء ولن تكون ،،، فكيف نرثي روح أرتقت للخلود ؟! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك