من يقنع لنا حسن نصر أننا بتنا واعين أكثر من أي وقت مضى أنه ليس مقاوماً ولاينتسب لفكر المقاومة الشريف أو يمت لها بسبب ؛حتى و إن حاول إقناعنا عبر سلسلة خطاباته المكرورة وبكائياته الممجوجة أنه حامي الديار و الذائد عن العرض و الأرض, وأنه من هزم إسرائيل وحرّر لبنان !؟ لا يتورع هذا الشخص ذو اللحية البيضاء المنقوعة بالدجل والكذب عن تكرار اسطوانته المشروخة تلك التي ما فتئ يستهلكها كوقود في استمرار خداعه و ذر رماده في عيوننا المبصرة. إلى فترة قريبة كان أناس كثيرون مشدوهين لخطاباته ومخدوعين بعنترياته المفتعلة. أجل كان ذلك، أما وقد وجه سلاحه إلى عجائز سورية ونسائها وأطفالها و توهم عبثاً أن تحرير القدس عبر بوابة القصير, أما وقد أجمع علماء الأمة الإسلامية بالجهاد ضده, أما وقد بان عواره وكذبه على هذا النحو, فلم يعد اليوم إنسان عربي او مسلم يصدق ما يروّجه هذا الدعي الأثيم .. كيف لمثل مدعٍ مثله أن يدعي زوراً و بهتاناً أن عدوه الصهاينة, و أنه مقاوم عنيد ضدهم, في الوقت الذي يوجه سلاحه لصدور الشعب السوري؛ مناصراً بذلك نظاماً وحشياً بربرياً مجنوناً ضد شعبه الأعزل !؟ من يقنع هذا الأهوج أنه ليس أكثر من أداة بيد ملالي طهران وقم, أولئك الساعين لاستعادة مجدهم الغابر الذي افتقدوه ذات يوم !؟ من يقنعه أن خطره على المنطقة لا يعدله خطر سوى خطر من يهتفون له و يلعقون دم أطفال سورية , ويصفقون لمشروعه الأكثر دناءة !؟ِ لا تقولوا لي : إن إسرائيل أخطر منه فمن يلبسون العمائم و يربون اللحى و يرتدون عباءة الإسلام و رداءه ثم يتكلمون باسمه وهم منه براء أكثر خطورة من عدو ظاهرلا يختلف عليه الجن و الإنس , هؤلاء الأخيرون لا ينخدع بهم أحد؛ففي عداوتهم لنا من الوضوح والبداهة ما لا نحتاج معه لكثير مؤنة أو تعب بعض السذج و البلهاء ممن تتقاصر مداركهم واستيعابهم للأمور على حقيقتها.. لم نعد يا عمر الفراء نغني معك : جنوبي الهوى قلبي و ما أحلى أن يغدو هوى قلبي جنوبياً و الشلالات التي زعمت أن المقاومين في جنوبلبنان قدموها في 2006م هم أولاء بذات الوجوه الكالحات يصبّون شلالات من الدم و لكن هذه المرة من أطفال سورية و عجائزها و على نحو جنوني.. إن ما يجب أن يفهمه حزب اِلله شيء وحيد لا ثاني له هو أن ذاكرتنا لم تعد مثقوبة! رابط المقال على الفيس بوك