المياه هي أساس الحياة «وجعلنا من الماء كل شيء حي».. نعم الماء مصدر الحياة.. وبدونه تموت الحياة على الأرض.. فبدون الماء يموت كل شيء الإنسان، الحيوان، النبات، الطيور، الحشرات النافعة، فمعظم هذه الحياة تعتمد على الماء... وعليه فالعبث والإهدار، والتبذير، والإسراف بالماء يعني نقص المياه على وجه الأرض، وموت مصادر الغذاء، وبالتالي موت الإنسان. طبعاً كل الكائنات الحية لا يمكن أن تعبث، أو تسرف أو تهدر، أو تبذر بالمياه.. فمن بقي من الكائنات الحية هو الإنسان.. هذا هو الكائن الذي يبدد ويسرف ويبذر ويهدر المياه، وهو يعلم يقيناً أنه يهدر حياته ويهددها بالموت!! فأي إنسان هذا!! طبعاً المياه لا تنتهي فجأة، ولكنها تقل تدريجياً حتى تصبح غير كافية.. فيتقاتل حولها البشر، وهذه أول صورة من صور قتل الإنسان لنفسه!! أما الصورة الثانية قلة المياه، وانعدامها يؤدي إلى قلة الغذاء، ثم انقطاع الإنتاج تبعاً لانعدام المياه فيموت الإنسان جوعاً، وسوء تغذية!! الصورة الثالثة.. أن الإنسان سوف يموت عطشاً عند انعدام المياه!! فهل يعلم الإنسان ذلك؟! نعم يعلمه، ومع ذلك يبذر ويهدر ويسرف بالمياه!!!. ناهيك عن أن الإنسان الذي يعبث ويهدر المياه، ويسرف فيها.. يعلم أن المياه التي يستخدمها بإسراف لا تعوض نتيجة للتحولات المناخية وقلة مياه الأمطار المصدر الرئيس للمياه على الأرض.. أي أن تغذية المياه أقل من المياه المستخدمة، وذلك يؤدي إلى انخفاض مياه الأنهار الكبيرة، وجفاف الصغيرة منها، وانخفاض الجوفية، وهي مشكلة نعاني منها في اليمن.. فهناك الكثير من الناس في مختلف مناطق اليمن يشكون من جفاف الغيول، وانخفاض تدفق مياه العيون، وجفاف آبار سطحية، وآبار ارتوازية، ويعلمون لماذا حصل ذلك.. حيث يقولون إن الأمطار لم تعد غزيرة كما كانت في الماضي.. ويعلمون أن هناك استهلاكاً كبيراً بفعل زيادة السكان، وبفعل زيادة استهلاك الإنسان نتيجة لازدياد مدنيته، وعلى وجه العموم استخدام الإنسان للمياه استخداماً التقليدي للري «الغمر» ولزراعة غير مفيدة.. هي زراعة القات التي اكتسحت مناطق كانت تنتج المواد الغذائية.. نحن في اليمن وفي العديد من المحافظات نعاني من مشكلة المياه في العديد من المحافظات مثل تعز، وصنعاء، وإب، وغيرها من المحافظات الشمالية نتيجة لانخفاض منسوب المياه الجوفية.. وعليه فالترشيد مطلوب حتى تأتي إلينا المياه المحلاة من البحر إن شاء الله تعالى. رابط المقال على الفيس بوك