تنظر الدولة الى جهود منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشعبية في تنفيذ استراتيجياتها خاصة المتعلقة بمكافحة الفقر وادماج المراة في التنمية، كشريك اساسي ومكمل للدور الحكومي. ويعتبر مركز نقم لتدريب وتأهيل المرآة الذي انشأ عام 1997م اوائل المراكز العاملة في مكافحة الفقر بين النساء وتخفيف من انثوية الفقر خاصة في منطقة نقم بامانة العاصمة التي تتميز بالاحياء الشعبية وتعتبر جيوبا للفقر. وتقول نائبة مدير المركز سماح الدغيش لوكالة الانباء اليمنية/سبأ/ ان المركز درب على مدى عقد من الزمن نحو (10)ألاف و(183) امراة، في مجالات الخياطة والتطريز والتجميل والمهارات الحياتية والاشغال اليدوية ورياض الاطفال والحاسوب الى جانب ومحو الامية. لافتة الى ان المركز يمنح حاليا شهادة الدبلوم بعد الثانونية في مجال الخياطة والتفصيل وفن التجميل ويعتبر اول مركز اهلي يمنح هذه الشهادة حيث تمكن منذ 2003م من تخريج خمس دفع في هذا المجال بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني،بالاستعانة اولا بكادر عربي متخصص من تونسوالجزائر، ثم أبتعاث أوائل الخريجات للدراسة في دولة الجزائر الشقيقة حتى اصبح المركز حاليا مكتفيا بالكوادر الوطنية. منوها بتخريج المركز الدفعة الاولى هذا العام من تخصص رياض الاطفال وهو الاول من نوعه في اليمن حيث تحمل المتخرجات دبلوم سنتين بعد الثانوية العامة، يؤهلهن على تعليم و تدريب مربيات الأطفال وتوقت دغيش ان يشهد العام الجاري افتتاح برنامج دبلوم تقني في مجال الحاسوب لمدة سنتين بعد الثانوية ويأتي هذا استجابة للإقبال الذي لمسته إدارة المركز على دراسة الحاسوب في الدورات القصيرة.. الى جانب تطوير الدراسة في قسم الاقتصاد المنزلي وصناعة الأغذية من نظام الدورات القصيرة إلى نظام الدبلوم. هذه الحرف والمهارات التي تزود بها النساء من اجل تحسين مستواهن المعيشي تقول سماح دغيش ان 21 مدرسة حكومية هذا العام استفادت من الكوادر المتخرجة من المركز خاصة في مجالات الحاسوب والخياطة والتطرير ورياض الاطفال الى جانب عددا من المدارس الاهلية.. لافتة الى ان المركز قام بالتنسيق مع الخدمة المدنية لاستيعاب خريجات المركز حاملات الدبلوم في الدرجات الوظيفية المعتمدة. واشادت دغيش بالدعم المقدم من وزارتي التعليم الفني والتدريب المهني والخدمة المدنية للمركز الى جانب الدعم المقدم من الصندوق الاجتماعي للتنمية وجمعية نقم الاجتماعية البيئية، للتغلب على الصعوبات والمعوقات التي واجهت المركز منذ انشاء خاصة ما يتعلق بمالمقر والمبنى. مؤكدة الى ان المركز سيستمر بدوره الحيوي لتكميل الجهود الحكومية في مكافحة الفقر بين النساء خاصة ان الدراسات اثببت ان الفقر في اليمن مؤنت حيث ينتشر بين الاناث اكثر منه بين الذكور، الى مساعدة المراة في الاندماج في التنمية واكسابها مهارات وحرف تساعدها على القيام بدور فاعل في المجتمع وتحسين المستوى المعيشي للمراة واسرتها.