أوتار عودي نائحة زادت مقابرنا وزادت ساعتي حتى أقول الفاتحة العطر مصلوب كقاموس الجدود ولا عطور سوى الدخان كأنه البارود كل الرائحة لحمي تشاهده البنادق والطيور الجارحة وغدي تكبل بي وكبلني بسجن البارحة صنعاء قاتلة وتعجبها الحروف المادحة كم زخرفت أنيابها بدم الرفاق وكم قضوا نحبا وكم زجت بهم في غيهب السجان كي تبدو معالمها مسمرة بقرط السائحة المتن جرح والحواشي شارحة للعمر هذا أن يدب كما يدب وأن نقارع بؤسه حتى بساعات المقيل المازحة والقلب مثل بحيرة كل المواجع سابحة مدن ملفقة برشاش الجنود كأنها مثل الدمامل في الخرائط طافحة يا صاحبي ماذا نسمي رحلة بدأت بمهد كي يجيء النعش بالمقياس هل شيء يغاير أي شيء؟ لا أرى إلا القتامة فالبلاد بليدة جدا وناس الكون من حمأ وصلصال وكم رأس به تنمو القرون الناطحة في كل يوم نحتسي شاي المساء ونقرأ الصحف الجديدة والمذيعة غيرت تسريحة الشعر المصفف والمدينة ليلها ويل فلا صوت سوى صوت الجوامع والبوابير الكبيرة والكلاب النابحة رابط المقال على الفيس بوك