«4» واستطراداً لحادثتي محل العسل في الحصبة ومنزل هشام شرف قالت رواية شفاهية عن مقتل صاحب المحل (يوسف حسين المرصبي) بأن صاحب المحل كان شريكاً في حادثة سرقة في مكان آخر، ولكن اللصوص اختلفوا مع شريكهم صاحب المحل مما أدى إلى اتفاق القتلة على قتل الشريك والاستيلاء على المسروقات وإضافتها إلى مافي المحل من أموال الشريك.. اللصوص كانوا يدركون وهم يسرقون أن لا عيون دولة قادرة الوصول إليهم، وحينما قتلوا زميلهم انسحبوا وهم على ثقة بأن عيون الدولة مفقودة ولا أمل في إحياء شرايينها الحيوية. وفي حادثة منزل “هشام شرف” نشرت صحيفة “اليمن اليوم” بتاريخ 7/ 7/ 2013م خبراً استطرادياً أيضاً قالت فيه : “ إن أفراد العصابة الذين اقتحموا المنزل أمس الأول كانوا يسعون للتمويه بهدف تهريب لص استغرق في النوم داخل المنزل منذ يومين ولم يتمكن من الخروج.. وأثناء تحقيق قوات الأمن في عملية اقتحام المنزل عثر في الفناء الأمامي على شوالة كبيرة أعتقد أفراد الأمن بأنها معبأة بالمتفجرات، لكن تبين بعد ليلة عصيبة على الأمن والمخابرات وخبراء المتفجرات الذين هرعوا إلى المنزل وقضوا أكثر من عشر ساعات يحاولون فتحها، بأنها تحتوي على مقتنيات أثرية ثمينة وسلاح إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة، و قد اعتقلت قوات الأمن اللص “الحصمي”. في الحالة الأولى لم يعر قسم الشرطة أي اهتمام جنائي وهي حالة متكررة في حي ملغم بالأحداث وفي الثانية دراما اللا دولة أفصحت عن تخلف الأجهزة التي “هرعت” لنجدة “هشام شرف” الذي يحتل هنا مركز الوزير في كثير من حكومات سابقة وكانت الفضيحة بجلاجل هناك لصوص تقاتلوا على سرقة فتات نقود وهناك في منزل الوزير مقتنيات أثرية عالية الأثمان وأموال كبيرة.. المرصبي المقتول برصاص رفاقه غادر الحياة الطبيعية إلى غير رجعة وربما مات وهو يصرخ في وجه قاتليه، أين هي الدولة تجي تنصفني من رفاقي اللصوص؟.. لكن لا مجيب لصوت اختنق وذهب وراء الشمس وفي الحالة الثانية “هرع” ليس قسم الشرطة بل قوات الأمن والمخابرات وخبراء المتفجرات إلخ من مسميات أجهزة القوات العسكرية فماذا وجدوا “1” لص عالق منذ يومين ربما غرق في “سكرة لذيذة وممتعة” وترك مسروقاته اعتقاداً جازماً منه وعصابته المتربصة بالحارس بأن لا دولة ولا عيونها الواسعة قادرة على حماية منزل مملوء بالمقتنيات والأموال “2” شوالة كانت محتوياتها مخفية بعناية عن أعين الدولة التي يشغل في سلطتها صاحبها مركز الوزير.. إنها حالة سافرة من غياب الدولة سواء التي “هرعت” أو التي رفضت الهرع إلى الحادثة الأولى بحكم تدني مستواها اللصوصي والاجتماعي. وفي سياق غياب “الدولة” والبحث عن الدولة وتحت عدسات كاميرات “سيتي ماكس” على شارع الستين وأمام زبائن المحل التجاري والباعة الثابتين أمام الكاميرات تعرضت سيارة الوزير والأديب والكاتب والسفير راشد محمد ثابت للاختطاف في الوقت الذي دلفت ابنته فهي التي كانت تقود السيارة إلى المتجر بينما راشد في مدينة تعز، اختطاف السيارة أمام هذه الكثافة أشار إلى أن السيارة كانت تحت المراقبة اللصيقة من قبل عصابة قد لا يكون مقرها بعيداً عن منزل راشد وحتى كتابة هذا الموضوع لم يعثر على السيارة، وأين اختفت؟ راشد الذي كان يعيش في شارع مدرم وفي عمارة تتكون من خمسة أدوار آمناً على شقته وسيارته لم يفكر وهو يعيش في حماية أجهزة دولة لا تفرق بين حماية الغفير والوزير، بأن ضابط أمن سوف يصدمه وهو يؤكد له ضمناً أنه يعيش الآن بدون حماية أجهزة لا تنتمي إلى متن الدولة، إذ عقب تلقيه خبر اختطاف سيارته وفجيعة أبنته اتصل بمدير أمن الأمانة الذي هو أحد أصدقائه قبل أن يكون الضابط رقم واحد في إدارة الأمن لإبلاغه عن الحادثة للمساعدة في تعقب الخاطفين ففوجئ برد يحمل أكثر من معنى وهو “أشتري بدلها”! رابط المقال على الفيس بوك