ما الذي يحدث بالضبط ؟ لكي يشعر الإنسان أنه غير متقبل لوضعٍ مثل الذي يعيشه الآن , كل الثقافات والكتب والنظريات وحتى المعتقدات تحدثت عن قيم حقيقية ( عُليا ) تولد بالفطرة لدى الإنسان لكنها تتلاشى أمام مسار حياته الذي ينتهجه فيما بعد . كل القيم التي تعلمناها أو أكتسبناها من ثقافتنا اليومية تتدحرج مع كل لحظة ضعف أو خوف نمر بها , تصبح في لحظة غضب مجرد أقاويل يتمسك بها من هم أقوى منها , منذ فجر البشرية عندما كان الإنسان مازال كائناً حيوانياً يمارس حياته بحذر شديد من الطبيعة، كان التطور هو سمة الكون الذي تسيد عليه فيما بعد هذا الكائن الحيواني الذي عاش مراحل التطور في حياته في صراعه مع كل المتناقضات في الكون , حتى في صراعه مع نفسه , لكن ماذا لو لم يكن هناك تناقض في الحياة هل كان سيحدث كل هذا الصراع ؟ هل كانت الأديان هي التدخل السماوي الغيبي في مستقبل البشرية للحفاظ على النسل الآدمي ؟ وهل يعني هذا أن البشرية تتجه نحو صراعاتها عندما تغيب السلطات القسرية في تدبير شؤون الحياة ؟ . معظم الديانات والرسل جاءت في مجتمعات مغيبة الحضارة وهذا ما يعني أن الأديان جاءت كرديف للحضارات التي كانت متواجدة على ظهر المعمورة لأن المجتمعات المتقدمة والتي تملك حضارة لن تكون بحاجة إلى أي تدخل ميتافيزيقي «ماورائي» ليضيف لها ما تعتبره هي مجرد تقدم زمني صنعته قوى غيبية تمتلك القدرة على تفسير الكون بأسره . رابط المقال على الفيس بوك