الكلاب الضالة في فترة سابقة كان قد طلب مني أحد الأصدقاء عدم العودة للكتابة مرة أخرى عن الكلاب الضالة، وربما المسعورة في مدينة تعز، معللاً ذلك الطلب بكثرة الانتشار لتلك الكلاب مع كل إشارة لتواجدهم في معظم الأحياء، ويوم أمس استحلفتني بالله إحدى المتابعات لكل ما يكتب في الجمهورية بضرورة تكرار الكتابة عن ظاهرة الانتشار المخيف للكلاب الضالة في كل أحياء وحارات مدينة تعز, وحتى شوارعها الرئيسية، مؤكدة بأنها مع أطفالها لا تهنأ بلذة النوم طوال الليل من شدة النباح المزعج.. وأضافت تقول: إذا لم يستجب المعنيون في مكتب الأشغال لمثل هذا النداءات والمطالبات فإنها على يقين بمجيء اليوم الذي سيشعر فيه المعنيون مسئولياتهم.. قلت لها إن شاء الله يحدث ذلك قريباً قالت :إذا لم يحدث التجاوب اليوم أو يوم غد فلعله قد يأتي بعد غد، فكما تعرف ويعرف أولئك المطنشون فإن حالة واحدة من حالات السعار في المناطق القريبة من محافظة تعز كفيلة بنقل السعار “داء الكلب” غلى كل أرجاء المحافظة، والله يعلم هل الجهات الصحية المسئولة تمتلك القدر الكافي من التطعيم الخاص بداء الكلب أم لا.. وعموماً أياً كانت الإمكانيات الخاصة بالجهات الوقائية والعلاجية فإن الحل الأمثل لتحاشي الأخطار التي يمكن أن تنجم مستقبلاً عن ذلك الانتشار والتكاثر المخيف للكلاب، فإن الحل الأمثل لمجابهة الأخطار المحتملة عن تكاثرها يتمثل بسرعة القيام بحملات إبادة مدروسة وفاعلة، وهذا هو الإجراء الفاعل والمألوف. تعز صارت أجمل بعد تلك الحملة التي نفذها المجلس المحلي ومكتب الأشغال والطرق بتعز في رفع أصحاب البسطات والباعة الجوالين، وأصحاب الجواري والعربات في أهم الشوارع الحيوية والمفصلية بمدينة تعز أصبحت مدينتنا أكثر جمالاً، وأصبحت حركة السير للراجلين والراكبين أكثر خفة وسلاسة، حيث اختفت كل الاختناقات المرورية في شوارعنا الرئيسة، واختفت معها كل العوامل المشوهة لجماليات المدينة بشكل عام، وكما قال أحدهم بأن الخطوة الجريئة والشجاعة التي اتخذها محافظ تعز رئيس المجلس المحلي الأستاذ شوقي أحمد هائل للقضاء على تلك الظاهرة التي أرقت الكثيرين ينبغي ألا تتوقف طوال أشهر السنة حتى تستعيد المدينة هيبتها، وتستعيد الجهات المسئولة ثقتها وثقة المواطن بقدراتها.. وأضاف آخر يقول ويا سلام سلم لو أن حركة السير في مثل هكذا حملات توكل لأولئك الأفذاذ الذين نفذوا حملة البسطات، لأنهم حسب وصفه وتعبيره لم يتهاونوا مع أحد، كما يفعل بعض رجال شرطة السير الذين لا يشهروا دفاتر العقوبات والجزاءات إلا على الضعفاء والمساكين، أما أولئك المخالفون من الأعفاط والمعفطين فإنهم لا يجرؤون حتى في نصحهم، واللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه. أين الماء؟ السؤال الحائر والذي لم يلق له أي مجيب هو ذلك السؤال الذي يتردد على عديد الألسن “أين الماء” ما بوش ماء هل سيأتي كم لكم من الماء..متى جاء الماء آخر مرة، فبعد أن كانت المياه لا تغيب عن المواسير لأكثر من ثلاثة أسابيع في بعض البيوت، أصبح غيابها يمتد لأكثر من شهرين إلى ثلاثة.. ويقال بأن بعض المنازل في بعض الحارات يصل غياب المياه فيها وانقطاعها لأكثر من ذلك، فكيف يتسنى للساكنين في تعز الحفاظ على صحة أبدانهم وأبدان أطفالهم في ظل هذه الشحة الملموسة والمنذرة بعديد الأخطار الصحية، طالما والمياه مقطوعة، ولا تصل إلى البعض إلا في مواسم معينة. وفي هذا السياق يقول أحد المتفائلين بشدة: يا جماعة الخير لا تكونوا متشائمين، والله إنها هانت.. فقد فات الكثير ولم يبق إلا القليل، معليش خلونا نعاني ونتكعف شوية وبعدين بانشرب مياه نقية طوال العام، فمشروع تحلية مياه البحر على الأبواب، ويرد عليه آخر:ص نتمنى أن تأتي مياه التحلية قبل أن تأتي الأمراض الجلدية قولوا آمين.