شلل الأطفال تواصل الحملات الوطنية الاحترازية لاستئصال فيروس شلل الأطفال في بلادنا سيظل مستمراً إلى ما شاء الله أو إلى أن تقوم الساعة، كما أشرت في موضوع عبر صحيفتنا الغراء الجمهورية وذلك لجملة من الأسباب يأتي في مقدمتها انتشار المرض في بعض دول الجوار من القرن الأفريقي والحملة الاحترازية التي انتهت مؤخراً في بعض المحافظات اليمنية تأتي بعد اكتشاف بعض الحالات في دول القرن الأفريقي مثل اثيوبياكينياجنوب السودان والتي تجاوزت ال150 حالة، مما جعل بلادنا ممثلة بوزارة الصحة والبرنامج الوطني للتحصين الموسع وبدعم من الدول المانحة تحشد إمكاناتها الفنية والبشرية لمواجهة المرض عبر الحملة الاحترازية وهو مسمى جميل.. علماً بأن كل ما يتعلق بالتحصين هو وقائي واحترازي، إلا أن الأعمال الميدانية سيظل يشوبها القصور وهذا هو من أهم الأسباب التي تجعلنا نقول بأن مثل هكذا حملات ستظل متواصلة وربما لن تتوقف فأولئك المستغلون في الميدان، وأقصد بهم المطعمين والمطعمات هم أقل المشتغلين في كل الحملات حصولاً على الاستحقاقات المالية، وما يصل إليهم مقارنة بالآخرين ممن يقتنون السيارات الخاصة وينزلون في الفنادق أو الاستراحات الخاصة بمكاتب الصحة إن وجدت رغم أنهم يشكلون رأس الحربة في كل حملات التطعيم لكل أمراض الطفولة. الكلاب الضآلة كان أحدهم قد حدثني فيما مضى بل استحلفني بالله ألا أعود للكتابة مرة أخرى عن الكلاب الضالة، وربما المسعورة التي بات انتشارها مزعجاً ومخيفاً في شوارع وأحياء مدينة تعز، ويوم أمس الأول استوقفني عاقل منطقة المسبح الأسفل وألح عليّ بطريقة عجيبة التطرق لإزعاجات الكلاب وتزايدها المطرد في حي المسبح، وكنت أظن أن ذلك الانتشار بالفعل محصور بذلك الحي الذي أشار إليه عاقل الحارة باعتباري من القاطنين في ذلك ودائماً ما أنزعج وينزعج غيري من ذلك النياح وتداعياته التي تقلق السكينة طوال فترة المساء، لكني فوجئت بأن الشوارع الرئيسية لا تخلو من الكلاب الضالة حتى في عز النهار، وفي عز التواجد الملحوظ للبشر وزحمة السير. ومساء الأحد الماضي، وبينما كنت في طريقي إلى غرفة عملية التحصين ضد شلل الأطفال بمكتب الصحة العامة والسكان دهشت كثيراً وأنا أشاهد ذلك الكم الكبير من الكلاب المتوحشة في الساحة التابعة لمقر البرنامج الوطني لمكافحة السل وبنباحها المزعج والمخيف فقلت لأحد القائمين على الحراسة، من يا ترى يتولى تغذية هذه الكلاب فرد بإيجاز يا أخي تعبنا منها كثيراً، وأنا أعتقد أن هذا الانتشار المرعب للكلاب لن يتوقف إلا عندما تظهر عديد الحالات المصابة بالسعار لأننا تعودنا على ألا نتحرك إلا حينما تقع الفؤوس على الرؤوس. تيوس وفلوس لم يخل هذه الأيام أي حي أو شارع في مدينة تعز من أولئك الباعة المتخصصين في بيع المواشي المخصصة للأضاحي ما بين تيوس محلية “بلدي” وخارجية وخرفان الخ ومعظمها لم يصل بعد السن المتعارف عليه شرعاً كأضحية وقد قادني فضولي للسؤال عن أثمان بعض تلك المواشي التي لم أتعامل معها منذ أكثر من ثلاثة أعياد أو أكثر فصعقت لهول ذلك الرقم الذي نطق به أحد الباعة، حينما رد عليّ وعلى شخص آخر كان بجانبي سبق له أن طرح نفس السؤال حيث قال البائع 70 ألف ريال فعرض عليه ذلك الشخص 40 ألفاً، لكنه لم يتنازل حتى بالرد أو التعقيب على ما قاله، أما أنا فقد انسحبت بهدوء جم لانتقل لبائع آخر ليأتي رده متواضعاً كتواضع التيوس التي عرضها للبيع ولأن الرقم الذي ذكره كان في نظري غير ملائم فأني لم أرد عليه سوى بالقول تعتقد هذا يصلح كعيد وأضحية وأردفت بسرعة قائلاً: لا أعتقد ذلك يا أخي شكله صغير فرد أحدهم وقال يا أخي هي سنة ذلحين مو هو فرض فرددت عليه صدقك يا أخي ماهوش فرض فتداخل معنا شخص آخر بقوله يا جماعة هي سنة والتيوس لأصحاب الفلوس وبعدين أيش فيبهن الدجاج. رابط المقال على الفيس بوك