، واغفر لي اختلافنا الأخير. لقد كان حلمك أنقى وأخضر رغم اليباس العربي الذي شوه كل شيء بلا استثناء. فيما كان رسوخك الحلمي تحديداً يدهشني ويبهرني كلما تشبثت به أكثر، في ظل النكبات والنكسات والخيبات المكدسة. لكن يكفي أنك كنت تؤمن بأن قيمة الإنسان تكمن في مدى صدقه مع نفسه، وأنك كنت إنسانوياً أصيلاً ونوعياً في زمن الضحالات التي تتفاقم. وداعاً أيها الشآميني الأخير، وأغبط عمر طفولتك العنيدة حقاً، أيها الشآمي اليمني الرائع والكبير تماماً. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك