كلّ مرحلةٍ لها رجالها وأطروحاتها ومخرجاتها وقوانينها النافذة في إطارها وما يواكب مصلحة من يديرها وما سيتفرّع عنه وما سينتهي إليه. تلك معضلة من حيث هي واقع مُعاش.. وتلك هي حقيقة ثابتة وراسخة في عُرف المجتمعات التقليدية من حيث هي نكبات أو انطلاقات قد تأتي صدفة فتكون إيجابية للعامّة.. أو رصد شؤم حين تتصادم أهواء القوى المسيطرة فتعود بالوبال على البسطاء من عامة الناس. والعجيب أننا كلما تقدمنا خطوة في سنوات المستقبل اتضح لنا أنّ حكاية البقاء للأقوى ليست وليدة ظروف معينة أو مكان وزمن معين.. وإنما هي حكاية متأصّلة في جذور وسيقان وفروع وأغصان الحياة السياسية خصوصاً؛ لأنها المحك الذي تدور حوله تربة الحياة وأهوال وآمال الواقع. لهذا يؤسفني أن أصل لنتيجة نُصح التمسك بالقوة للقويّ وألا يسقط في براثن الوعود الديمقراطية الفضفاضة التي لم تُفرز إلا الدمار للضعفاء فقط.. أما من بيدهم السلاح والمال فلن يسقطوا لاعتباراتٍ باهتة وشعارات لم يعد لموعها يُضفي شيئاً أو يضيف أيّ مقامٍ أخلاقيّ في عصرٍ سقطت فيه المبادئ والأخلاق. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك