أنا من تراب.. لكنّ قاتلي من حديدٍ عصيّ على الخدوش.. ومن زجاج شفيف لا يجوز لمسه لئلا تتهشّم حساسيته المفرطة في الأنا. فماذا سينتظر البسطاء بعد دهس حقوقهم وأحلامهم.. ومصادرة أنبل ما اعتقدوه وأروع ما تمثّلوه وامتثلوا له؟ كان بنو اسرائيل لا يقيمون الحدود على كبارهم.. بينما ضعفاؤهم يدفعون ثمن أخطائهم بانسيابيةٍ لا استئناف فيها.. تماماً كما يفعل المسلمون أو بالأصح أدعياء التدين والالتزام بالشعارات الدينية البرّاقة, بينما حقيقتهم البشعة لا تعدو كونها نموذجاً سخيفاً من إسرائيل الأمس. أشعر بالشفقة أحياناً على القتلة.. لأنّ ضمائرهم النتنة سرعان ما تصحو بعد ارتكابهم لجرائم العدوان بكافة أشكاله.. لتتنازعهم أهواءهم بعدها وأوجاع الجرائم بداخلهم فيسقطون حيارى بين استجابة للحق أو استمرار في القبح. ولولا الفتاوى الكيدية والاجتهادات المزرية دينياً وسياسياً واجتماعياً والادعاءات التحررية الفضفاضة.. لما تجرأ قاتل أن يخطو رافعاً رأسه ومزهواً بخيبته التي لا محالة ستأكل يوماً مّا ثمرة من يدفع به إلى جحيم الوبال. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك