في ظل الصراع العالمي وخارطة ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.. تتبارى رؤوس النظام العالمي في حلبة العالم الثالث كما تريد.. والنتائج السلبية تلقائياً من نصيب الشعوب الجاهلة. وللأسف الشديد ورغم عري النظام العالمي عن لباس الحق والعدل إلا أن شعوبنا مازال معظمها منبهراً بشعاراتها الفضفاضة والتي لا تطبق منها إلا ما يخدم مصالحها الشرق أوسطية وفق منهج متمكن من مخرجات النفوس العربية.. والواثق من تحريك أدوات شطرنج قلب الطاولات كما تشاء لعبة النظام العالمي الجديد. ولعل زيارة أوباما زعيم امريكا لأرض فلسطينالمحتلة تصب في هذا الإطار.. وتوجه رسائل عديدة للعرب ككل وليس للفلسطينيين وحسب. ولقد شعرت بالخزي والعار حين تحدث أوباما بثقة مطلقة ولغة واضحة وهو يدافع عن إسرائيل كدولة متآمر عليها وكشعب مغلوب على أمره يستدعي كل هذه الصراحة الموغلة في العنصرية وهو يؤكد أحقية الصهاينة بالأرض وحرية البقاء كدولة قوية يجبر كل العرب على الاعتراف بقدرتها الخارقة وكشعب يستمد صلاحيته من وعد النبي موسى.. وكأن التأريخ لا يحتفظ بمجازر الصهاينة وكيدهم المفضوح. ولعل الجميع يتذكر فرحة العرب وتصفيقهم لفوز أوباما بولاية ثانية لاعتقاد أغلبهم أنه ذلك الآتي من خلفية دينية قريبة من الإسلام.. وانبهروا بفقاعات أحاديثه عن العدالة والتعايش مع الآخر والكثير من أطروحاته المسمومة في عسل الكلام. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك