يمنياً أريد من يقنعني أن ما يحدث من عراقيل ممنهجة لمؤتمر الحوار هي من قبيل الإختلاف بوجهات النظر واحترام وجهة نظر الأقطاب المتحاورة بينهم البين. وأريد من يقنعني أن ما يحدث من قتل وتدمير بدمّاج صعدة بين الفئتين المتناحرتين هو لصالح الإنسان والوطن.. فباعتقادي كلا الطرفين بلا قضيّة حقيقية ترتفع لمستوى هذه الدماء المسفوكة. وأريد من يقنعني أنّنا نعيش في دولةٍ يحكمها القانون أو الشرع الإسلامي.. باعتبار أنّ ما يحدث بالبلد عبارة عن تصفية حسابات دنيئة وغير أخلاقية وكلها تصبّ لأرصدة فئة محدودة ممن ينتمون مجازاً للبشر. عربيا.. أريد من يقنعني أن ما يحدث بمصر من إقصاء وقتل وسجن ومحاكمات هو نتاج طبيعي لإرادة شعب .. وأن ما يحدث بسوريا هو حفاظ على الشعب من عبث يطاله في حين تأكله الوحوش البشريّة من كلّ جانب ..وجميع الأطراف لا تريد لسوريا سوى الخزي والنكال . وما يحدث بتونس والسودان وليبيا وكلّ بقعةٍ عربيّة أنهكتها ألعاب ومقالب الخريف العربي .. كلها ليست بخير ولم تتقدّم خطوة للأمام ،وإنما تراجعت لأسوأ مراحل حياتها غير الطبيعية والتي في مجملها كانت ومازالت تنفيذاً لأهدافٍ خارجيّة رخيصة تدفع ثمنها الشعوب المتواطئة بجهلها وعدم إدراكها لما يُحاك ضدها من قِبَل العصبة العالمية وجهاتها مصاصة الدماء وخيرات الأوطان . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك