يبدو أن عدوى (الكلافيت) انتقلت إلى المدنِ الثانوية...بعد أن ظننا أنها تتركز في المدنِ الرئيسية وعواصم المحافظات... فقد عاشت أربع مديريات من محافظةِ حجة في ظلامٍ دامس منذُ منتصف رمضان وحتى خلالِ إجازةِ العيد....ونالت عقاباً جماعياً ولا تدري ما الذنب الذي ارتكبته وتلك المديريات هي:(المحابشة ميدي حرضعبس) وهي من المدن الهامة جداً وتعتبر مراكز تجارية ومرتبطة بالحدود الدولية... فبماذا يفكر من تولى التنكيد على المواطن الذي لا حول له ولا قوة ...على مستوى جغرافية هذا الوطن الذي أثخنه الوجع حد لا يحتمله أي وطنٍ في العالم.....! فمقولة :اليمن منوّر بأهله لا تجدي عند السخط الذي يناله المواطن يومياً فعلى مؤسسة الكهرباء أن تعيد النظر في الوضع الذي يسوء يوماً بعد آخر...فحتى الحبر الذي نريقه على الصفحات لم يعد يأبه له المعنيون بالأمر ...المهم بعض المناطق المذكورة أعلاه تقع في الخط الساحلي الحار ويصاب قاطنوها بحالاتِ الاختناق الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة...فالرفق والرحمة بهؤلاء المواطنين الذين ابتلاهم الله بإدارات سيئة على مختلف الأصعدة...وبعض المناطق ليس كل من يقطنها من ذوي الاستطاعة لشراء مولدات الطاقة... فهناك من ذهب لبيع حلي (زوجته)...والبعض الآخر باع قطعة أرضه ليخرج بيته وعائلته من الظلامِ الدامس....وباتت موسيقى (المواطير الصينية) تسرق هدوء الريف وعفويته وسكينته... أما (جارتنا لطيفة) فقد ضاقت ذرعاً وهي تدعم السوق الصينية بكلِ مدخراتها لأنها ما إن تشتري (ماطور) حتى تكتشف عيوبه التي سرعان ما تعيدها إلى ليال حالكة السواد ...فأصرت أن تسمع معاناتها (أذن العالم) حسب تعبيرها...قائلةً: لقد بعت شويهاتي وغنيماتي...من تحت (الكلافيت) ورأس (حكومة) لا تصغي إلى أنين الفقراء ... لأنها في بحبوحةٍ من الضوء ولا تشعر بالظلام ولأن لديها من أرقى (المواطير)... وإذا ما شعرت بالظلام لكانت اجتثت القضية من جذورها...من زماااااان.....!. وأضافت (جارتنا لطيفة) سؤالاً مهماً جداً قالت فيه: هل سيأتي يوم وتحتفلُ اليمن بأسبوعٍ واحدٍ دون أن تشعل شمعة ...أو تصم الآذان بالمواطير الصينية....؟؟!! فقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي... رابط المقال على الفيس بوك