كل يوم يمر من عمر هذا الوطن أشعر بمرارة من الحزن تعتصرني لأنني أنظر إلى حجم الهوة التي تبعدنا عن تحقيق طموحاتنا وآمالنا. أشعر بالحزن كلما لاحظت حجم المعاناة التي يعيشها أبناؤنا الطلاب في مدارسهم والنقص الحاد في أساسيات ومتطلبات العملية التعليمية . أشعر بالحزن كلما رأيت زيادة يومية في هجرة العقول اليمنية المهاجرة إلى الخارج وهم من أنبل وأقدر الكفاءات والتي شهد لها القاصي والداني بذلك. أشعر بالحزن أيها الأحبة لأنني أقدر حجم الحمل الثقيل والمعاناة المستمرة التي تحملها هذا الشعب الصابر وهو ينتظر ذلك الصبح القادم الذي يصحو فيه من نومه ليرى وطناً آمناً مستقراً . أشعر بالحزن والمرارة وأنا لا أزال أشاهد نفس الوجوه الكالحة التي جربناها طويلاً وهي لاتزال تتربع مناصب قيادية فشلت فيه فشلاً ذريعاً خلال أعوام طويلة من حياتنا مع أننا كنا نحلم ولانزال بأن اليمن الجديد يجب أن يبدأ بدماء جديدة وفكر جديد خاصة وأن هناك قطاعا كبيراً من شباب هذا الوطن يتقد حماساً ووطنيةً من أجل تحقيق حلمه في هذا الوطن . هموم المواطن ياسادة لاتزال تزداد كل يوم بل أصبحت تطغى على القضية الوطنية الهامة التي تشغلنا جميعاً . فالأسعار والغلاء القاتل يحرق آمال البسطاء والضعفاء كل لحظة ، الانقطاع المتكرر للكهرباء دون وجود حلول ناجزة لهذا الهم المستمر جعل المواطن يفقد الأمل بالخروج من هذه الدوامة وهذا مايريده خصوم هذا الوطن . نشعر جميعاً بالحزن كلما أريقت دماء طاهرة على أرض هذا الوطن دون ذنب أو جريرة وكلما سالت دموع الموجوعين والمقهورين . وتمر مثل هذه الأحداث مرور الكرام دون أن يظهر الحق ويحاسب الجاني . ندرك تماماً ويدرك كل أبناء الوطن أن هناك قلة من الموتورين يسعون إلى وأد الحلم الذي راود الشباب اليمني الحر يوم أن خرج ثائراً ويحرصون كل يوم على حرق كل بذرة أمل في نفوس هذا الشعب المتعطش للحرية . وبالرغم من ذلك فإننا جميعاً على موعد مع القدر لنعيش اللحظة التي سنشعر فيها بالسعادة على أرض هذا الوطن .. لتعود قلوبنا إلى النبض من جديد . ونحن جميعاً على يقين بأن هذه اللحظة قادمة لامحالة . رابط المقال على الفيس بوك