لستُ الحقيقة حتى أطمئن إليَّ.. ولست الشك حتى تبدو الحقيقة خائبة في غيابي.. سأجرب الشك هذه المرحلة؛ سأشك بالربيع مادام أن أولاد الفقراء لم تتفتق ابتسامتهم فيه. لم أعد أؤمن بالفصول وأحوال البائسين لا تتغير خلالها. سأذهب إلى التقويم وأسقط ما أشاء من أوراق فصوله ولي السلطة في إسقاط جميعها. سأعيد تسمياتها عامداً إلى إسقاط الخريف والمحافظة على أوراقه.. سيأخذ درسه كيف أن الضياع لا يسقط عن مآقينا. ماذا لو كانت المدينة ساذجة في غيابي.. ربما ستكفر عن ذلك بإهدائي خصلة شعر لا تعرف رائحة الحناء.. لكنها حتماً لا تنكر رائحة عودتي. سأفكر في أشياء كثيرة هذه اللحظة لن تكوني ضمنها.. سأفكر بالنسيان وأدعوني إلى التورط فيه.. كتورطي في نسيان أسماء الأصدقاء.. والمحافظة على صورهم الجافة العاجزة عن تقبل أقنعة الواقع أو تغييره. الواقع وأنا وحيطان الارتياب وصدى اليقين نبحث عن صوت للحقيقة حروفه لا تقبل النقاط عليها. رابط المقال على الفيس بوك