أرقام مالية كبيرة أصابتني بالدهشة تلك المتعلقة بتكاليف إعادة إصلاح أبراج الكهرباء بعد كل اعتداء.. فحسب مصدر رسمي ووفقاً لصحيفة يمنية بلغت تكلفة إزالة الخبطات منذ العام 2010 وحتى الآن حوالي أربعين مليار ريال. فيما ستبلغ تكلفة إعادة نصب البرج 425 حوالي خمسة ملايين دولار بحسب مدير عام مؤسسة الكهرباء. هذا البرج الذي فاقت شهرته في الأسبوع الماضي شهرة برج (إيفل) تتفاخر وزارة الداخلية بمقدرتها الفائقة على معرفة من قام بتفجيره.. بينما ينام المخرب الملقب ب«الخلاط» في منزله هانئاً بعد أن أغرق اليمن في الظلام لأسبوع كامل وتسبب في خسائر تفوق المليار ريال!. المشكلة أن الحكومة في كل مرة تسارع لمعالجة النتائج ولكنها لاتحاول حتى أن تضع حداً للأسباب. غياب الحلول الرسمية يجعل الشارع يقدم حلوله الثورية مثل تشكيل جيش من أبناء مأرب لحماية الأبراج ربما بتكلفة أقل من تلك التي تتكبدها الخزينة العامة وبعدد من الجنود يقل كثيراً عن الذين يتم صرف مرتباتهم للكثير من المشايخ..! فسبكة: عدد القتلى جراء استهداف أبراج الكهرباء أكثر من القتلى الذين يسقطون بسبب عمليات القاعدة.. ولو استهدفت الطائرات بدون طيار مثل هؤلاء «القتلة» الذين يتسببون في موت الأطفال في «حضانات الولادة» ومرضى الكلى في المستشفيات.. أعتقد أن هذه الطائرات ستحظى بشعبية غير مسبوقة في التاريخ..! من آخر تصريحات وزير الكهرباء صالح سميع: ندرس استخدام الأبراج المتنقلة لحل مشكلة انقطاع الكهرباء بسبب الاعتداءات «الصحوة نت». السؤال: هل هذه الأبراج قادرة على الفرار أو الدفاع عن نفسها في وجه المخربين..؟!! عندما يتعلق الأمر بتسديد فواتير الكهرباء والهاتف.. يتشابه الوزير المثقف ووزيرة حقوق الإنسان مع الشيخ والقائد العسكري وتاجر السلاح ومهرب الديزل!. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك