الذين يزايدون في المطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدّد فبراير 2014م، يعرف الجميع أنهم لا يمارسون - بهذا - سوى الابتزاز الرخيص لنيل – ما أمكن - من تنازلات وبعض المكاسب الفردية أو العائلية أو الحزبية. لأن الجميع يعلم أنه لا أرضية سياسية مناسبة - في المرحلة الحالية - يمكن التعويل والاتكاء عليها لإجراء انتخابات سليمة وآمنة من ِشأنها الخروج بهذا الوطن إلى بر الأمان. وأولى بهؤلاء – إن كانت تجري في دماؤهم ذرة وطنية - أن يطالبوا ويتعاونوا – عوضاً عن إشعال الحرائق هنا وهناك - مع الرئيس هادي والحكومة لإرساء دعائم الدولة، وبسط سيطرتها ونفوذها على كل المحاور والمفاصل، وإشاعة الأمن في أنحاء البلاد، والخروج بالوطن وبالشعب من هذا النفق المظلم الذي أدخلتنا فيه سياساتهم الخاطئة والمنحرفة واستئثارهم بالسلطة وبالثروة، والرقص على هامش أوجاع الشعب والوطن؛ إلاّ أن تأريخهم يحكي عن علاقة سيئة للغاية مع الوطنية وحب الوطن. أولى بهم أن يجرّبوا – ولو مرّة - حب الوطن ربما يعودون إليه نادمين ومعتذرين وعلى ترابه خاشعين. شُرفة: يا من جعلت َ من اللظى فرشاً لها ومن العذاب سقيتنا ألوانا ها أنت تبدو صورة ممجوجةً تؤذي العيون وتدمغ الآذانا لكن ليلك لن يطول بموطني فلسوف نشعل في مداه ضُحانا ولسوف نغسل بالتراب ظلامه ويعطّر الأفق الكئيب شذانا رابط المقال على الفيس بوك