فيما لي المزيد من العناوين التي تشي بروحية ومقاصد عمر الخيام، مُعتمدين في ذلك على آخر ترجمة عربية له قدمها الأستاذ محمد صالح القرق . حياة أبيقورية حان وقت الصبوح قم ياحبيبي أنت دائي وفتنتي ودوائي قرب العهد أحينا بنشيد واسقنا الراح فهي أخت الغناء فلكم أهلك المصيف بكر ومرور كذاك حال الشتاء من « قباذ » ومن ألوف «جماشي د» فساروا جميعهم للفناء المصير خلق الكون والمآسي بناها وكذا الأرض بعد ذاك دحاها وسقى في القلوب نبتة حزن أدمت القلب والحشا بلظاها كم شفاه مثل اليواقيت أو كم مثل مسك ضفائر في شذاها أُودعت في عميق أرض وساخت في تراب بجوفه مثواها الحُجُب حجب الأسرار تستعصي فما من سبيل نحو تمزيق الحجاب سر خلق النفس قد أعيا الورى إن تسل عنه سيُتعبك الجواب ليس للإنسان ، كلا ، منزل يحتويه غير طيات التراب لهف نفسي إن هذي قصص لا قصيرات وفيهن العجاب!! هذه الاختيارات العابرات تبدو كالسحب المسافرات في سماء الخيام الواسعة والتي تتمدد بمدى أسئلته القلقة وتقلباته المشتعلة بمحارق النفس والوجود، وهو ما جعل العالم برمته يتماهى طرباً وقلقاً مع رؤاه ومقارباته وتخريجاته . أقف هنا لأترك الزمن مفتوحاً على رجع صدى المعاني الكلية التي يحملها نص الخيام، وتتمرأى في سماء البديع الراكز، محفوفة بدهرية الانتماء للحدث العابر، ثم التحول الدائم، وما يتجاوزهما إلى أزمنة الإبداع الخارقة للنواميس والمرئيات والمألوفات.