تعز مسؤوليتي هذا هو الشعار المرفوع الآن بعد أن اتفقت عليه كل المكونات المجتمعية من شباب ووجهاء ومثقفين وأحزاب وكل ما يجمع هذه المحافظة من أناس ارتأوا أن تعز والحفاظ عليها مسئولية مشتركة على الجميع بعد أن لمسوا أنها وصلت إلى المستوى الضحل في شئون حياتها وأصبحت الأمور فيها تسير من سيئ إلى أسوأ بفعل إرادات من خارج المحافظة التي لا تريد لها أي استقرار حتى تظل هذه المحافظة الطليعية سهلة وطيعة ويمكن لهذه الإرادات أن تقودها كما تقاد النعاج من أجل تمرير أهدافها ومصالحها الضيقة والخبيثة والتي تتعارض تماماً مع مصالح المحافظة وأبنائها الذين يريدون أن تظل تعز وتبقى نبراساً تتقدم الصفوف كما كانت وستظل بوعي أبنائها وإدراكهم لكل الألاعيب التي تحاك دائماً وأبداً لإطفاء وهج هذه المحافظة، حيث إن الشرفاء من أبناء المحافظة قد أدركوا ما يحاك ويخطط لها من خلال ما يشاهدوة من مظاهر وممارسات هي غريبة ودخيلة عليها لأنها وصلت لإفساد الحياة بكل معانيها وبكل ما تحمله من معنى الإفساد وهنا سوف أسرد بعض محاولات الإفساد المقصودة والمتعمدة والتي يقوم بها مع الأسف الشديد ضعفاء النفوس والخارجون على الإجماع من أبنائها وهذه هي الكارثة وقد أصبحوا معلومون ويعرفون لعامة الناس داخل محافظة تعز والذين باعوا أنفسهم بأثمان زهيدة وبحفنة من المال وعلى حساب القيم والأخلاق التي كان يجب أن يتمثلوها كما يتمثلها عامة الناس في المحافظة فمن سمع قبل سنوات قليلة إطلاق الرصاص ليلاً ونهاراً ومن كان يسمع عن قتلى هنا وهناك كما هو الحال اليوم، ومن كان يرى أن التعليم والصحة والنظافة في المدينة بل وكل الأنشطة الحياتية قد وصلت كما وصلت إليه اليوم من انهيار فليس هناك من مجال أو نشاط يمكن لنا أن نفاخر به في هذه المحافظة ونجعل منه عنواناً عريضاً يميز هذه المحافظة عن غيرها أصبح كل شيء فيها لا يقاس إلا بالانهيار، من هنا أقول وبعد هذه الصحوة التي أيقظت أبناء هذه المحافظة والتي من خلالها استعدنا الأمل في أن تستعيد تعز ألقها وجمالها وريادتها وهذا يتطلب من كل فرد في هذه المحافظة وخصوصاً عاصمتها أن يرتقي إلى مستوى هذا التحدي وأن يستشعر المسؤولية القيمية والأخلاقية من خلال محاربة كل الظواهر التي برزت في محافظة تعز وتحديداً في عاصمة المحافظة خصوصاً الأمنية وقضية النظافة والتعليم والصحة في الدرجة الأولى وإذا استشعر كل مواطن مسئوليته في محاربة ظاهرة الانفلات الأمني وكشف وبدون تحفظ كل من يقف وراء إقلاق أمن السكان حيث أصبحت ظاهرة مقلقة ولها انعكاسات اقتصادية واجتماعية سيئة كما أن النظافة لا تقل أهمية عن الانفلات الأمني فبدون تحجيم الظاهرة المروعة لأكوام القمامة المنتشرة في كل ركن وزاوية فإن كارثة الأوبئة والأمراض ستطال الجميع ولابد أن يساهم الجميع ويشارك في النظافة العامة للمدينة بالفعل وليس بالقول، فشعار تعز مسئوليتي هو بحاجة إلى أن يمتزج بواقع الفعل لا بالكلام ونحذر هنا أن تعز وخصوصاً عاصمتها سوف تصل إلى مستوى وواقع مزر لا نستطيع أن نعالجه ولذا فإن تعز هي أمانة في أعناق أبنائها ولا تبني الأوطان إلا سواعد أبنائها وبناء تعز والمحافظة عليها هو بناء لكل اليمن. رابط المقال على الفيس بوك