المواطن اليمني هذه الأيام يعاني الكثير من الآلام والأوجاع التي أصبح يئن منها منذ صحوه في الصباح الباكر وحتى ذهابه إلى النوم في المساء ولا تقف هذه الأوجاع عند هذا الحد بل تظلّ ملازمة له حتى في منامه؛ هذا إذا كان محظوظاً ونام لسويعات قليلة؛ لأن هذه (...)
تؤكد حقائق التاريخ ووقائعه بأن الحرب سواء كانت الحروب العالمية أو الإقليمية أو الأهلية والتي دارت رحاها خلال العقود الماضية وراح ضحيتها الملايين من البشر ودمرت البنى التحتية وعاشت الأمم والشعوب في حالة من الخوف والفقر جراء تلك الحروب العبثية والتي (...)
الحقيقة المرة التي نود قولها هنا والتي هي واضحة وملموسة هي أن العالم اليوم باستثناء العرب يتقدم إلى الأمام في كل مفاصل الحياة جراء الأمن والاستقرار والذي ينعم به وانتهاجه للبحث العلمي سبيلاً في كل خطوة يخطوها صوب الآفاق الجديدة التي يطمح إليها (...)
ما نخشاه هو أن تصل البلاد إلى ما وصلت إليه بعض بلدان الربيع العربي من اضطرابات وحروب داخلية وقتل وتدمير طغت فيها النعرات المناطقية والمذهبية والسلالية فتحوّلت تلك البلدان إلى أشباح تتقاتل في الشوارع، فاختلط الحابل بالنابل، وفي الأخير يذهب ضحية ذلك (...)
بعد أن أطمأنت وتأكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن سوريا قد دُمرت تماماً بفعل جنون أبنائها الذين دمّروا وأحرقوا كل شيء ملموس ومحسوس، وبعد أن قُتل ما يزيد عن مئتي ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، بعد كل هذا الخراب والدمار وأمام مرأى ومسمع كل العالم (...)
أيام قليلة وينعقد مؤتمر القمة العربية الذي سيجمع كل القادة العرب أو من ينوبوهم وهذه القمة أصبحت معتادة كل عام وفي شهر مارس تحديداً وهدفها هو الوقوف ومناقشة القضايا العربية التي تهم الأمة العربية التي تئن من وطأة الحروب والخلافات.
أمام القمة الحالية (...)
الأقليات العرقية والدينية في الوطن العربي لها وعليها كما هو الحال على الأغلبية وليس هناك فرق في المواطنة ويجب أن يظلل القانون للجميع ودون استثناء وهذه الأقليات منتشرة في كل بلدان العالم لكن هناك أنظمة وقوانين تصدرها الجهات المعنية في تلك البلدان (...)
الأحزاب في اليمن أصبحت عقيمة ولا تستطيع أن تقدم شيئاً لهذا الوطن الذي تتغنى فيه صباح مساء ولا أبالغ إذا قلت أنها أضرت بالوطن، وما نحن فيه اليوم وما تعيشه البلاد من فوضى وعدم استقرار إلا نتيجة لترهل كل الأحزاب داخل الساحة ودون استثناء ومن أهم أسباب (...)
لا يمكن لأي أمة من الأمم أو شعب من الشعوب أن ينهض اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وأن يصل إلى أهدافه ومبتغاه في النمو والتطور مالم يكن هناك استقرار سياسي لأنه البوصلة والمرتكز الأساس في أي نهوض لأمة أو شعب والمعطيات ماثلة أمامنا، فالكثير من بلدان (...)
هناك أفعال تسيء إلى ديننا الإسلامي السمح وإلى الأمة الإسلامية، وهذه الأفعال السيئة مدانة من قبل المسلمين قبل أن يدينها بقية العالم؛ لأنها أفعال لا يقرها دين ولا يقرها أي قانون وضعي، ولأنها أفعال وأعمال إجرامية لا تخرج عن القتل والحرق والتدمير، وهذه (...)
هناك سمات وفروق بين أمّة وأخرى، وبين شعب وآخر، وجماعة وأخرى، فالأولى تتعامل فيما بينها بالصدق والأمانة وتسود بين أفرادها العدالة واحترام الآخر، علاقة فيها من التكافل الاجتماعي مالا يكون فيه أيٌ من هذه الأمة جائعاً أو معوّزاً، وهؤلاء هم أمّة عيسى، (...)
الأوضاع التي تعيشها شعوبنا العربية أوضاعاً لا تحسد عليها وأصبحت هذه الشعوب تحتل الدرجة الأخيرة من سلم التطور والنماء فشعوبنا العربية تعاني البطالة ومن تدني المرتبات التي لا تفي بالاحتياجات الضرورية اليومية، تعاني أيضاً من ارتفاع نسبة الأمية وهذا (...)
لا يستطيع أحد منا أن ينكر بأن أزمة الثقة بين المكونات السياسية المختلفة وضعف أجهزة الدولة هو ما أوصل البلد إلى ماهي عليه اليوم من تفكك وضعف خطير في الجانب الأمني والاقتصادي والاجتماعي وإزاء هذا الوضع المأساوي التي تعيشه اليمن بإنسانها وأرضها والتي (...)
لا يمكن لنا أن ننجح في هذه البلاد المغلوبة على أمرها والمذبوحة من بعض أبنائها المتنفذين ، ولا يمكن لهذا الوطن الذي نتغنى بأمجاده صباح مساء أن يتقدم خطوة واحدة إلا إذا أمعنا في هذه اللاءات ورفعناها شعاراً نلتزم به خدمة لهذا الوطن، وتتمثل هذه اللاءات (...)
مخرجات الحوار الوطني أصبحت تحظى بإجماع شعبي كبير لأنها أتت ملبية إلى حد كبير لمطالب الشعب اليمني في بناء دولة يمنية حديثة فهذه الدولة التي يمكن للشعب أن يحقق من خلالها ذاته ويبني مستقبله بناءً علمياً واقتصادياً واجتماعياً لأنه ومنذ ما يزيد عن خمسين (...)
العرب والمسلمون إما غافلون أو مستغفلون من قبل القوى الكبرى التي أصبحت تتحكم بمصير العالم وخصوصاً الدول العربية والإسلامية؛ لأنهم وجدوا فيهم الأذن التي تسمع ثم تطيع ولا تخالف أمراً مهما كان حتى ولو كان على حساب أهدافها ومصالحها القطرية أو القومية فما (...)
مشكلتنا في اليمن هي أننا نتفاعل مع كل المناسبات التي يحتفل بها العالم كل عام مثل اليوم العالمي للبيئة، اليوم العالمي لمحو الأمية، وهناك الكثير من المناسبات والتي نحتفل فيها مع بقية دول العالم؛ إلا أن مشكلتنا تكمن في أننا نحتفل من أجل الاحتفال فقط (...)
بعد ما يزيد عن ستين عاماً من نكبة الشعب الفلسطيني التي تمثّلت في إخراجه من أرضه وإحلال الغرباء بدلاً عنه وهم اليهود الذين تهافتوا على فلسطين من الاتجاهات الأربعة من الكرة الأرضية، وكان ذلك بدعم وتشجيع من دولة الوصاية بريطانيا العظمى التي كانت حينها (...)
لا نُجافي الحقيقة إذا قلنا إن اليمن أصبحت في حالة ليست بالفشل بل أقرب إلى الانهيار.
أعني أنها لم تعان في أية مرحلة من المراحل منذ قيام الثورة السبتمبرية، وحتى اليوم ما تعانيه اليوم لم تكن حتى في تلك الظروف السوداء التي تكالبت على النظام الجمهوري كل (...)
أثبتت الأيام والسنون أن لا قوة ولا عزة للعرب إلا بوحدة موقفهم ووحدة رؤاهم إزاء مصالحهم، وكذا مواقفهم وعلاقاتهم مع بقية دول العالم، فموقفهم الموحد والصلب يعطيهم القوة والاحترام، دون ذلك فهم لا يمثلون شيئاً بالرغم مما يمتلكون من قوة اقتصادية وبشرية (...)
من المعلوم والملموس وما يؤكده الواقع المعاش هو أن الأحزاب السياسية قد شاخت وأصبحت مدجّنة ورهينة لقوى نفوذ ومذاهب ومناطق، مثل هذا الواقع والوضع المأساوي لهذه الأحزاب جعلها لا تستطيع فعل شيء أو تقديم شيء لهذا الوطن الذي هو الآن بأمسّ الحاجة لإنقاذه (...)
بعد مخاض عسير، وبعد مشاورات واتفاقات كان آخرها اتفاق السلم والشراكة الذي أفضى إلى اتفاق تشكيل الحكومة من الكفاءات التي تمتلك القدرة على تسيير أمور الحكومة بكل اقتدار وشفافية؛ تشكّلت الحكومة من كل الأطياف ومن مختلف محافظات البلاد، ولم ينظر في ذلك إلا (...)
سلاسة الانتخابات البرلمانية التي نجحت بصورة مذهلة في تونس قد أظهرت وبكل صدق الوعي الديمقراطي من خلال ممارسته لهذه العملية بكل شفافية وتجرّد عن الأنانية وانحيازه إلى نفسه باعتبار أنه المعني الأول بهذه الانتخابات والتي ستنعكس إيجاباً على مسار حياة (...)
أثناء انعقاد جلسات مؤتمر الحوار الوطني كنا نحن المواطنين البسطاء الذين يهمنا نجاحه المطلق أكثر من غيرنا من المكونات وقوى النفود وأصحاب المصالح الضيقة، كنا منذ أول يوم لانعقاده نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من فشله أو انتكاسته خصوصاً وأن هناك قوى دخلت (...)
الأحداث والتطورات التي نشهدها حالياً في العالم العربي ومنها الأحداث على المستوى المحلي تجعل المرء يشعر بالغثيان لما يسمعه ويشاهده من قتل ودمار يدفع ثمنها المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة, كل هذه الأحداث هي أساساً من صنعنا وفعلنا قد جعلتنا نخاف (...)