بدأ العام الهجريّ اليمنيّ الجديد مشحوناً بكوارثه الطبيعية المُرحّلة من العام الذي سبق.. والمتصلة بهواجس تأريخه السلبيّ المتجدد.. لكن أن يتم تحديد اليوم الأول الهجريّ لبدء تدشين مطاردة واستهداف المغتربين اليمنيين خاصة وفي مناسبة عظيمة متعلّقة بهجرة الحبيب المصطفى إلى أجداد اليمنيين في يثرب « الأوس والخزرج».. لهو تدشين لتجدد الأوجاع الذاوية تحت رماد الأحقاد السياسية التي نأمل ألا تتطوّر لأحقاد اجتماعية لا هوادة فيها. فمنذ فتراتٍ طويلة تصل إلينا الأخبار المفزعة.. والقصص المرعبة.. والحكايات الفاشيّة.. التي تتم ضدّ المغترب اليمنيّ الذي أفنى حياته لبناء وطن غير وطنه.. ووهب صباه وشبابه ودم قلبه خدمة لراحة غيره.. ليحفظ لنفسه وأهله حياة كريمة في زمنٍ لئيم لا يعترف إلا بقوة المال والعتاد.. وياله من زمنٍ بائس تتكشّف سوءاته بقدر أغنياته بأمجاده الإسلامية الباهتة. نعم نحترم قوانين كل البلدان.. لكن يجب ألا يدّعي غيرنا خلاصة الإسلام وسطوته ليجلدنا من خلاله؛ لأنّ الإسلام دين الرحمة والمحبة والأخوّة التي يفتقدها الكثير من أدعياء نظريّة الحكم بما أُنزل على محمّد.. محمد ذلك النبيّ العظيم الذي ورد عنه أنه يذود يوم القيامة على حوض الكوثر ليشرب منه أولاً أبناء اليمن الظامئون اليوم لعدالةٍ افتقدوها.. وحقاً سُلبوه في مكانٍ كان يتحدث فيه محمّد عن نصيحته لمن بعده «إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن» .. نعم إنه اليمن التعيس بعدك أيها الحبيب محمّد. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك