هناك العديد.. أو هناك مخاوف في الشارع العام على الرئيس عبدربه منصور هادي في ظل الظروف المعقدة، والصعبة، والخطرة التي تمر بها البلاد، وخاصة أن هناك قوى تسعى إلى تعطيل مؤتمر الحوار الذي يرأسه، وإفشال إتمام تنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً لآليتها التنفيذية المزمنة من خلال اختلاف بعض القوى المنتشرة في عضوية الأفرقاء المتخصصين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وما يحدث من تعليقات للمشاركة بسبب عدم تلبية مطالبهم والتجاوب مع أمزجتهم، ورغباتهم دون مبالاة بمصلحة الشعب.. أيضاً المخاوف على الرئيس هادي سببها النشاط الإرهابي، ونشاط جماعات التخريب والتدمير، وتزايد نشاط جماعات الاغتيالات والقتل، وحرب دماج، والانفلات الأمني، والعجز في أداء الحكومة إلى الحد الذي صارت الحكومة مشكلة بذاتها، وعبئاً ثقيلاً على الرئيس هادي والشعب اليمني، وبسبب التمترسات التي تقيمها قوى التخلف والظلام المتحالفة، والمرتهنة إلى قوى خارجية لا تريد الخير، والعافية بقدر ما تهدف إلى تخريبه وتدميره بإسقاط الدولة وتدميرها. على أية حال نقول لأصحاب المخاوف إن من حقهم التخوف والخوف لأننا سنعتبره خوفاً على الوطن.. كون التخوف على هادي الرئيس هو تخوف على الوطن، كون الرئيس هادي يمسك الآن بكل الخيوط، وهو المسئول عن قيادة البلد وإخراجه إلى بر الأمان بأقل الخسائر.. ولا ننسى تخوف الشارع العام.. كونه هو الذي راهن على عبدربه منصور هادي واختاره قائداً لهذه المرحلة كرئيس للجمهورية. لكن من جانب آخر نطمئن المتخوفين، ونقول لهم: لا تخافوا على الرئيس هادي.. فهو هادي الركب، وحادي العيس، وكل أسباب تخوفكم لن تحبطه ولن تفشله، وثقوا أنه يمتلك خبرة غير عادية في إدارة الأزمات نظرية وعملية وعنده تجربة واسعة، وطويلة نظرية، وعملية مع كل القوى التي كانت وراء الأزمات منذ قيام الثورة اليمنية سواء في الشطر الجنوبي سابقاً، أو في الشطر الشمالي بعد النزوح إلى الشمال.. أو بعد الوحدة على مستوى الجمهورية اليمنية.. إنها تجربة طويلة عرف عنها، أو شارك وأسهم فيها واحترقت أصابعه بنارها، ويعرف بحكم هذه التجربة الغنية التعاطي، والتعامل مع كل المواقف، والتوترات التي تبرز على السطح، أو التي تغتلي في الباطن، ويعلم أسبابها، وأهدافها، وكيف يواجهها بحرص، وشدة دون عنف، ولو دققنا في تصرفاته، وسلوكياته تجاه ما يحدث لوجدنا الرؤية، والاتئاد، والهدوء، والصبر، وسعة الصدر، والتحمل وبمعرفة مسبقة، وقبل أن يكون رئيساً بخطورة واستثنائية المرحلة.. ومع ذلك قبل بأن يكون مرشحاً رئاسياً.. وفي قبوله جرأة، وشجاعة نادرة، لكنه وجد نفسه أمام مسئولية تاريخية تجاه الوطن والشعب، والتخلي والهروب من هذه المسئولية ليس من شيم الرجال الأوفياء الوطنيين.. وها هو مستمر بصمود وشجاعة في وجه كل من يريدون إحراق الوطن، ولا يحتاج سوى التفاف الأوفياء الوطنيين، ومن كل أبناء الشعب حتى ينتصر لقضيتهم، وتوصيلهم إلى الدولة المستقبلية التي يحلمون بها، واستعادة ثورتهم ويمنهم من القوى الخاطفة.. قوى التخلف والظلام.. فالرئيس هادي لا يحتاج إلى الخوف والتخوف، والمخاوف.. إنما يحتاج إلى اصطفاف حوله من قوى الثورة والتغيير والحداثة لتنتصر ثورتهم. رابط المقال على الفيس بوك