في مدارسنا هناك الكثير من الممارسات التي تتم في مدارسنا دون أن يكون لمكاتب التربية والتعليم أي رأي فيها مثل تحصيل مبالغ مالية من الطلبة والطالبات قد تبدو زهيدة في كثير من الأحيان لكنها في المجمل تثقل كواهل الكثيرين وتشكل مبالغ كبيرة في نهاية الجمع والتحصيل وبحجة شراء بعض المستلزمات المدرسية التي ينبغي أن توفرها الإدارات المدرسية وليس الطلبة وأولياء الأمور. وفي مدارسنا أيضاً وخلال فصل الشتاء الحالي المتميز ببرودة شديدة تكاد تكون غير مسبوقة يتعرض الكثير من فلذات الأكباد في عديد المدارس الأساسية لجملة من أمراض الشتاء وفي مقدمتها أمراض الجهاز التنفسي وذلك بسبب الأوضاع غير الصحية في عديد المدارس إن لم نقل مجملها، فالنوافذ المكسرة والخالية من الحماية اللازمة تكون سبباً مباشراً في تعرض الطلبة للأمراض الشتوية التي تعيقهم عن التحصيل العلمي وتكبد الآباء الكثير من الخسائر المالية بحثاً عن الدواء. من مشافينا إضافة إلى كثير من الأخطاء الطبية التي ترتكب هنا وهناك وفي عديد المستشفيات على مستوى المحافظات والمديريات فإن الهم الأكبر الذي يواجه المرضى ومرافقيهم يتمثل في أكثر من حالة وفي الحالات الإسعافية تحديداً عدم تواجد الطبيب المناوب أو الطبيب والطبيبة الاختصاصية فيما يتعلق بحالات النساء والتوليد وإن وجد أحدهما وهذا نادر الحدوث في معظم الأوقات فإن ما يقدم لهذا المريض أو ذاك لا يتجاوز تشخيص الحالة وإجراء بعض الفحوصات. أما الهم الأكبر الذي يواجه الباحثين عن الشفاء في مشافينا المختلفة والحكومية منها تحديداً فيتمثل بالاستغلال البشع لبعض الحالات من لدن من نزعت من قلوبهم الرحمة فهم يلجأون لتقرير وصفات طبية خرافية ومبالغ فيها إلى أبعد الحدود إضافة إلى التشعب غير المبرر في التحاليل والفحوصات التي تضيف لآلام المرضى أوجاعاً نفسية واقتصادية لا يقوى على تحملها السواد الأعظم من البشر. نظراً للثقة المفقودة بين المرضى وبعض المشافي الحكومية فإن الكثير من أرباب المال والحظوة يفضلون الذهاب إلى المشافي الخاصة لأنهم يعتقدون خطأ بأنهم سيجدون فيها الخدمة المتميزة والمناسبة حيث يتبين للبعض منهم وهم قلة قليلة جداً بأن ما يميز تلك المشافي عن غيرها أن أسعارها جائرة وملتهبة أما الفائدة الطبية فهي متواضعة بل معدومة، المهم خلس الخلس لعباد الله في ظل عدم الرقابة من الجهات المسئولة التي سمحت بممارسة أنبل مهنة دون ضوابط كما سمحت بتداول الأدوية المهربة التي تفقد صلاحياتها دون شك. رابط المقال على الفيس بوك