من الغريب أنه لم يجر التحقيق مع كل الأسماء التي أوردها قاتل جار الله عمر في اعترافاته أثناء التحقيقات معه.. والمؤكد أن جار الله عمر ضحية تغلغل التيار التكفيري بشكل رئيس.. أما الذي ينظر بتمعن أكثر، فسيرى أن المستفيد من تغييبه هو تيار الأحقاد السياسية إذا جاز التعبير، لكن المؤسف تماماً هو علمنا جميعاً بأنه لن ينتهي المسلسل باستشهاد جار الله عمر. لذلك أستطيع القول: إن نظام الإرهاب والكراهية مايزال مستمراً ، بل وأكثر ضراوة. فالقتلة مايزالون بيننا إلى اليوم عبر آلية التطرف والإرهاب المنتشرة والمتغلغلة كما نعرف.. ولعل اعترافات قاتل جارالله عمر فضحت تداخل الأمن والسياسة والاستغلال السياسي للدين في جريمة اغتياله كمؤامرة دنيئة مدبرة بمستوى فظيع وعال من الشر والتجيير.. كذلك نشدد على أن حادثة اغتيال جار الله عمر لن يطويها الزمن على الإطلاق.. والثابت عموماً أن استمرارنا في نبذ العنف يعتبر إحياءً لقيم التسامح التي آمن بها الشهيد الكبير، الشهيد الذي دفع روحه كثمن لتسامحه ولأفقه المفتوح في السياسة والفكر والوطنية المتسامية. المجد والخلود لجار الله عمر.. واللعنة على الأيادي السوداء التي تعتقد أنها ستخرس الأصوات الحرة.. اللعنة على الأيادي الملطخة التي تتاجر بطرقها البربرية في تصفية المخالفين. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك