بشكل مفضوح وبدون أية قيود أو مهنية، تجاوزت بعض وسائل الإعلام كافة الخطوط الحمراء وعملت على نشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام بشأن ما جرى في حضرموت وفي محافظات أخرى وروجت لمزاعم وادعاءات باطلة من دون أدنى حد من الحياء أو الخجل، لم تشبع هذه الوسائل الإعلامية من الكذب ولم تراع عقول الجمهور إطلاقاً، بل تستميت في الترويج للإشاعات والأكاذيب لخدمة مشاريع وأهداف ونزعات أصحابها ومموليها الرامية إلى تقسيم البلد ونشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في كل أرجاء البلد. المتأمل في العناوين التي نشرها هذا الإعلام المشئوم خلال الأسابيع المنصرمة وفي مضمون هذه الأخبار والتقارير يجد أنها بمثابة توجيهات وخطط للمخربين وبث للسموم ونهش بلا هوادة في الجسد اليمني بهدف تمزيقه وتفتيه والانتقام من أبنائه، من الواضح جداً أن مثل هذه الأخبار المضللة لا تصدر سوى من ألد أعداء الوطن. لقد دأبت إحدى وكالات الانباء المحسوبة على أحد الأطراف السياسية التي تضررت من التغيير على نقل تصريحات ل “ناشطين” ، كما تسميهم، على النحو الذي يخدم أهدافها المتربصة بالوطن وأبنائه وتتجاهل أغلبية اليمنيين الذين يقفون مع الوحدة ومع الأمن والاستقرار ومصالح الوطن، ففي أحد الأخيار” تظهر نواياها المبيتة وحقدها ضد الوطن. إن ما تنشره بعض الصحف والقنوات لا يمكن أن يطلق عليه سوى “حرب إعلامية” ضد الوطن وأبنائه ومقدراته، الأمر الذي يستلزم تحرك الجهات المختصة في الحكومة لمحاسبتها طبقا للقانون ووضع حد لسمومها وشائعاتها القذرة، لاسيما وأن البلد يعيش مرحلة انتقالية تستدعي أن يكون الإعلام أكثر رصانة ومسؤولية تجاه مصالح البلد وأمنه القومي. لقد بدت نزعة الإفساد في الأرض لدى هذه الوسائل الإعلامية واضحة للعيان من خلال ترويجها زوراً وبهتانا لاقتحام المعسكرات والمؤسسات الحكومية ورفع الأعلام الانفصالية من دون شك، تهدف بعض وسائل الإعلام المأجورة إلى زعزعة الأمن والاستقرار ومحاولة تضليل الرأي العام وإظهار أن البلد أصبح في وضع يستدعي إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، الأمر الذي يحتم على كل الكتاب والمحللين مراجعة ما تنشره هذه الوسائل الإعلامية من دسائس وكشف أجندتها أمام الرأي العام. لطالما عملت بعض القيادات السياسية الناقمة من الوطن بمبدأ “التقية” لكي تخفي نواياها الخبيثة، لكن سياسيي اليوم لم يعودوا يتحرجون إطلاقاً من نشر الأكاذيب والتضليل في وسائلهم الإعلامية التي تعكس بشكل واضح نواياهم السيئة ومقتهم للوطن. إن ما تمارسه بعض وسائل الإعلام يستدعي من نقابة الصحفيين اليمنيين أن تسارع إلى إعداد قائمة سوداء بوسائل الإعلام التي تعمل ضد الوطن وتنتهك مواثيق الشرف الإعلامي والصحفي وأن تدعو لاجتماع يخصص لمناقشة اتخاذ إجراءات ضد مثل هذه الوسائل والعاملين فيها.