دشنّت الجماعات الإرهابية العام 2014م باغتيال عقيد أمن سياسي في عدن.. وأعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عن جرائم عملياته الانتحارية الأخيرة خلال الأشهر الماضية ضد معسكرات الجيش ومقرات الأمن في شبوة وأبين والبيضاء وعدن واعتبرها غيضاً من فيض. وقبل كلّ ذلك وبعده ما تزال القبائل المدججة بالسلاح تفتك ببعضها في حصادٍ مريب لا نهاية له، طالما والأخلاق الإنسانيّة منعدمة في وطن يضجّ بالصراخ اليوميّ حول مآثره الدينية وتراثه الضارب في الجذور دون إعمال حقيقيّ لما تبقّى من العقل وارتفاعه عن حضيض الجهل المسيطر على أغلب ما نعيشه. ولا جدوى من استمرارية التباكي والبحث في أماكن وعقائد عنف سلاح وجرائم القاعدة المدّعية منهجية الإسلام.. أو البطش والعبث اليوميّ للجهل القبليّ.. بل يجب التعامل مع هؤلاء على أساس فواجع يوميّة تعترض سلامة الإنسان وتعمل على استدراج الفتنة من كل منافذ الصمت ومنابت الأمان. وكم نشعر بالحسرة ونحن نرى إخواننا وأبناء وطننا يُقتلون بأيدي أبناء بلدهم وإخوانهم في الدين من جنسيات أخرى.. مما يجعلنا أمام اختبار حقيقيّ لهذه الظاهرة التي تنخر في المجتمع تحت راية الإسلام.. بينما كل أهدافها ونتائج فواجعها لا علاقة لها إلا بالتدمير والعبث السياسي المدفوع الأجر. [email protected]