«2 2» واتصالاً بهذه الفاجعة الشريرة “الجريمة الكبرى” التي ارتكبها فرد هو عضو في جماعة الحشرات الاجتماعية الضارة، والحادثة وقعت في أمانة العاصمة متسلحاً بذهنية وسخة جداً ومنتمية إلى ثقافة الجماعة الصحراوية المتوحشة وقعت حادثة مشابهة من حيث الضحية في عدنالمدينة التي لم نسمع طوال عيشنا فها قبل دخول الحشرات الاجتماعية الضارة أن حدثت فاجعة اغتصاب أطفال كهذه التي تحدث اليوم، وهذه ثقافة وافدة شاذة نقلت بصورة ممنهجة للقضاء على القيم السلوكية الإيجابية المترسخة في المنظومة الذهنية لمن عاش في المدن الجنوبية منذ وقت مبكر.. وحملت رياح حرب 1994م القذرة قيماً مناهضة للانفتاح الثقافي والحريات الشخصية، الأمر الذي كرس ما يدعى اليوم بالحرمان وتزايد الشحنات الجنسية عند العديد من الشباب الذكور، على الرغم من وجود طرق كثيرة لتفريغ الشحنات المكبوتة والمتعارف عليها عند السكان.. الحادثة التي وقعت في عدن هي قيام شاب باستدراج طفلة وعمرها 3سنوات واغتصابها ووضع حياتها وحقوقها الأساسية في مهب رياح جريمته الشنعاء، وهذه الحوادث مكررة في أكثر من منطقة بعضها لم تصل إلى الرأي العام، وبعضها أخذت طريقها إلى الرأي العام وإلى المحاكم، خاصة تلكم الأطفال الذين اغتصبوا وبنفس الوقت قتلهم مغتصبوهم بدم بارد. وتصنف هذه الأعمال ضمن الجرائم الأكثر جسامة وهي مقززة جداً ولا تقبلها المجتمعات أي كان نوعها وشكلها، والحيوانات لا تغتصب الإناث من الأطفال، وكل هذه الحيوانات تعمل جاهدة لحماية الأطفال من الإناث لأنها تدرك أن تدمير القطيع يبدأ حينما تدمر الإناث الصغيرات اللاتي لا يزيد اعمارهن على خمس سنوات بالنسبة للحيوانات الناطقة، أما بالنسبة للحيوانات الأخرى فهناك مواسم متعارف عليها للتناسل الطبيعي، وما يجري في بيئة الذهنية الصحراوية المغلقة على الخيارات المتعددة والمتاحة حتماً في مجتمعات كهذه أضحى ظاهرة خطيرة وتمارس حضورها بصورة سافرة، والأب الذي اغتصب طفلته تجرأ وطلب الانفاق على الطفلة التي لا تدرك هذا الثمن الذي يرتبط بمستقبلها غير المضمون والمعذب، وذلك الشاب الذي أعتدى على طفلة عدن يعتقد بأن فشله في إقامة علاقة عاطفية مع أنثى ناضجة برر له استضعاف طفلة وربما يكون قد كرر جرائمه بأشكال مختلفة. وهناك أنواع ودوافع أخرى لعمليات الاغتصاب كذلك الشاب الذي استدرج أبنة عمه إلى ما وراء مستشفى الراهدة وقام بعدئذٍ باغتصابها اغتصاباً بشعاً، وقضيته الآن منظورة أمام نيابة الراهدة التي تعاملت بجدية مع الحادثة، خاصة وأن الرأي العام المحلي في الراهدة هب بصرامة في وجه الجريمة. وفي 13ديسمبر 2013م اختطف الطفل سفيان العديني 12سنة من أمام المدرسة واغتصبه خاطفوه وقتلوه شنقاً كما روت ذلك حكاية أسرته التي لم تر أي مبرر لهذه العملية الإجرامية القذرة في قرية كبيرة اطلقوا عليها “مدينة النور والثقافة” حيث أزدحم فيها الشاذون المجرمون الذين يقومون بارتكاب جرائم الاغتصاب للأطفال. وكثيرة هي دوافع الاغتصاب ومعروفة في علوم الاجتماع والنفس وأبرزها القمع الاجتماعي والضوابط القاسية المناهضة للحريات الشخصية التي قضي عليها، إن وجدت في مدينة عدن في زمن ما، الغارقون في رضاعة الفكر الصحراوي، وظاهرة الاغتصاب موجودة في المجتمعات المتقدمة صناعياً وثقافياً ولكنها محصورة بين الكبار، وهناك عقوبات صارمة لأولئك الذين يتجاوزون حقوق الأطفال والأحداث الذين لم يبلغوا سن الرشد وسقفها 18سنة. والعالم القديم والمعاصر يعترف اعترافاً مكيناً بأن الأنثى هي الأصل وهي مانحة الحياة للنوع الحيواني بكل أنواعه، وهي بنفس الوقت عبارة عن دائرة عالمية واحدة، كما أن الذكر هو دائرة واحدة داخل دائرة الأنثى محلياً ودولياً.