العدد13 ما زال يضخ لنا المزيد من الزبائن المتشائمين من الرقم الأكثر شهرة في صحن ثقافة التخريف والأساطير. وفي منطقتنا تزداد الأرقام الفردية شهرة كرقم 5الذي وقعت فيه أحداث “العرضي” الكارثية والتي أودت بحياة 57من منتسبي ومرضى المشفى العسكري وإصابة أكثر من مئتي إنسان.. وأحداث “العرضي” لا تعنيني مباشرة ولكنها تمت بصورة غير مباشرة، وهي تعني فقط الجشعين الذين لم يشبعوا من الفساد أولئك الذين قهروا المعذبين من سكان اليمن وهم حصراً، المتصارعون على السلطة مصدر جمع الثروات بطرق غير قانونية.. غير شريفة وهم يعيشون خلف قصور مشيدة بالمال القذر تحرسهم وجوه متبلدة مدججة بالأسلحة الفتاكة.. والذي اهتم به فقط تلك الأحداث البشعة التي وصلت عبر أخبار الصحف والتي تحتاج إلى وقفة قيمية لتقويم انحدار سلوك بعض الأفراد إلى درك الانحطاط الزبالي والناجمة أيضاً عن مخرجات الذهنية التحريمية المتسلطة وغياب المجتمعات المحلية القادرة على خلق وحماية بيئة اجتماعية صحية بالضرورة تنجب مجتمعات متنوعة الهويات متماسكة القيم الإيجابية.. والأحداث التي حدثت في ديسمبر2013م وهي كثيرة تعبر عن انفلات دولي متكامل الأركان الأمر الذي أدى وما زال يؤدي إلى، أن الأبرياء والمعذبين والأطفال والنساء هم الذين يدفعون فواتير رفاهية الأقلية المتسلطة المستولية على الثروة وهم الذين يدفعون فواتير المصابين بشتى الأمراض السلوكية و الأمراض الاجتماعية التي حولت بعض أفراد الجماعات المحلية إلى “حشرات اجتماعية ضارة” غير القابلة للتعديل الدائم بسبب غياب الانتظام والانضباط الاجتماعيين وغياب وظائف الدولة وعياً وتطبيقاً. وكانت الفجيعة الأولى والجريمة الاجتماعية التي اقترفها عضو الحشرات الاجتماعية الضارة واهتز لها الرأي العام المحلي المحيط والمطلع عليها عبر وسائل الإعلام المختلفة هي، اغتصاب طفلة لا يزيد عمرها عن ال3 سنوات ولا يزيد طولها عن بضعة سنتيمترات، ولا يزيد وزنها عن 8كيلو غرامات في قرية صنعاء من قبل شخص يزيد عمره عن 30سنة وطوله تقريباً متر و18 سنتيمتراً ووزنه يزيد عن 55كيلو غراماً وهو بنفس الوقت أب لهذه الطفلة التي انتهكت براءتها وجسدها بصورة صارخة ومقززة...والمفجع أكثر في هذه الفاجعة هو وقوع أطفال آخرين في دائرة العلم بهذا الانتهاك واستعداد هذه الحشرة الاجتماعية الضارة لدفع المبالغ التي وفرها لعلاج هذه الطفلة!! إن الفعل الشنيع، بحسب الذريعة، كان ناجماً عن الشحنة الجنسية الحيوانية المنفلتة من عقال الوعي السائد في قرية كبيرة كأمانة العاصمة والحاضنة لوعي بدائي يمكن تبرير أفعاله الإجرامية بفتاوى الزندقة التي لا تفرق بين الطفولة ونضوج الجسد والعقل لارتباط ذلك بممارسة الجنس مع الصغيرات... هذه الحادثة لم تعر الاهتمام الاجتماعي العام والنوعي (النخبوي) لأن صوت الإرهاب الديني جاهز من قبل فقهاء الإرهاب ضد كل من يطالب حماية الطفولة من هذا العبث بإنسانية طفلة لا يتجاوز عمرها 3سنوات.. 13ديسمبر 2013م لا يمكن محوه من ذاكرة الطفلة عائشة واخوانها الذين لم يعر لأصواتهم الشاحبة وصراخهم الدامي أي اهتمام أو أهمية من قبل الأب النازي.. والمجتمعات المحلية المعنية بالأمر هي الآن المسؤولة عن مجرى الأحداث المتلاحقة واللاصقة بتاريخ الطفلة المستقبلي، حيث أن القضية ليست “تفريغ شحنة جنسية متفجرة” بل هي قضية وعي اجتماعي مناهض لإنسانية الأنثى سواء كانت طفلة غضة العود لا تستطيع مقاومة الحشرات الاجتماعية الضارة أو كانت قاصرة تباع على أطراف أسواق فكر الجماعات الصحراوية المتوحشة بورقة مزورة وتحت سطوة الإكراه الذكوري وسطوة الثروة وغول الفقر أو امرأة مقهورة تحت بيادة الهيمنة الذكورية وهيمنة ذهنية التحريم.. وأن الذين انخرطوا في إصدار فتاوى إباحة الزواج بالقاصرات هم الآن صامتون أمام فجيعة “عائشة” التي اغتصب إنسانيتها أبوها وبعلم من سكان الحارة. ...يتبع