1 ما التفت يميناً ولا يساراً إلا ورأيت النخب وفية لمصالحها في خيانة الشعب.. نخب سياسية وثقافية واجتماعية ودينية ترهلت بلا تجديد واستمرت بلا مراجعات نزيهة في استغفال الشعب، بينما ترى أنها العنصر الحاسم في توجيهه، وهي تمارس التبريرات والتواطؤات والخداعات بشكل أبشع من الأنظمة الاستبدادية المثار عليها. المهم.. كل ثورة لا تأتي بنخبها المستقلة والمنزهة، لا يعول عليها بالتأكيد.. نخبها المتحررة من التحيزات اللامدنية المعيقة للتقدم وللتنوير طبعاً.. نخبها غير المحملة بقيم الفساد وإرثه. 2 طبعاً من غير المعقول أن تلجأ قوة ما إلى نفس الأساليب الترهيبية التي كانت تشكو منها قبل الثورة في التعامل مع المخالفين لها في الرأي.. على أن هذا الوعي المأزوم يجب أن ينتهي، كما يجب توفير المناخ الحر لا مناخات السمع والطاعة.. بل لعل انتهاج ذات الأخطاء البائسة التي أودت بعلي صالح ستدمر كل من يتبعها بالتأكيد.. كما أن شباب الثورة سيكونون حاضرين للدفاع عن مطالب ثورتهم الحرة والمدنية والمتقدمة دائماً دائماً. المسألة حتمية لاشك. [email protected]