عندما قامت ثورة المؤسسات أثناء ثورة الشباب السلمية نتيجة للظلم والتعسف التي مر بها أصحابها نرى اليوم بعض الأشخاص اتخذوا من هذه الثورة (موضه) وينظمون لذلك فنراهم كل يوم يطالبون بالخروج للاعتصام أمام وزاراتهم ومرافقهم الحكومية وذالك لرحيل القيادات .فقط لأنهم بذلك فقدوا بعض الامتيازات التي كانوا يأخذونها على حساب زملائهم نتيجة للعشوائية واللامبالاة التي كانت تحكم البلاد وما زالت مستمرة .وأيضا لإثارة الفوضى والإشاعات خادمين بذلك أطرافا أخرى لاتريد أن ترى الوطن بخير .فالمطالبة بالحقوق واجبة والدعوة للاعتصام حق كفله الدستور والقانون ولكن عندما لايوجد ضررٌ بالاخرين وخاصةً بزملائك الذين تعمل معهم في قطاعٌ واحد ووزارة واحده .نرى بعض الأشخاص والذين في قلوبهم مرضٌ واقفا بالمرصاد متقمصا إشاعات كاذبة وأعذاراً واهية تبرر خروجه إلى باب وزارته وتعليق يافطاته كون الاعتصام حق من حقوقه ولكن للأسف فممارستهم لهذه العملية تتم بطريقة همجيةٌ وغير صحيحة مخالفة لكل القوانين والمبادئ والأعراف لما يصاحب هذا الاعتصام من سب وشتم وكلام قبيح لقيادات المرفق الذي يعملون به.أيضا ولعدم صحة مايطالبون به ولا يعلمون بأنهم يضرون زملائهم بدلا من المطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم بالطريقة التي تليق بهم كموظفين، وإلا فما معنى أن يقوم عدد من الموظفين وبنسبة لاتتجاوز الواحد في المئه من إجمالي موظفي المرفق فيقومون بالاعتصام أمام البوابة وتجميع المارة من أمام هذا المرفق اوتلك الوزارة ويتم استدعاء بعض وسائل الإعلام لتّشهير بما ينعقون به مطالبين بالرحيل لقياداتها.كثير من المرافق والوزارات تمر بها مثل هذه الاختلالات والسبب كما أوضحنا سالفا .ضانين بان أهدافهم المسيسة القذرة لايفهمها احد.وزارة الإدارة المحلية مثلا لذلك ولا يخفى على احد من موظفيها وقيادتها بأن ما يمارسه بعض الموظفين عملية سياسيه تخدم أطراف أخرى ولا يدركون هؤلاء بأن سياستهم هذه سياسة عمياء واصبحت مكشوفه ولكن اللهم لا شماته ربنا يهديهم.فهؤلاء لايرون أي شيء جميل بل العكس لأن النفاق والغرور أصبح يترعرع في قلوبهم.فالكل يعرف من ابنا شعبنا الحبيب إن الوطن يمر بمنعطفات خطيرة وان هناك زمرة تترصد شرا بالوطن ولكن هيهات هيهات فالشعب قد صحى وعرف ما له وما عليه .وما انتم إلا كعازفةٌ في الصحراء لاربها يغفر لها ولا حبيبها يسمعها.فهؤلاء مصيبةٌ لانهم يعلمون ومع سبق الإصرار والترصد بأن مايقومون به وينظمون لأجله غير صحيح وغير قانوني ولكن أخذتهم العزة بالإثم فعليهم ان يدركوا تماما بأن الكل قد شب عن الطوق وإنهم الشر الذي لاينتصر طالما وقوى الخير موجودةٌ.فالخير أبقى وأقوى وأجمل.وعلى الباغي تدورالدوائر!! [email protected]