عبر وسائل الأعلام المختلفة لعل الكثير منا قرئ وسمع وشاهد عن تلك الأعتصامات والتضامنات التي ينظمها عدداً من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان في الوطن العربي لأجل زملائهم المعتقلين في السجون بسبب أرائهم وأقرب مثال على ذلك ماحدث في جمهورية مصر العربية فعندما تم اعتقال مدونين في إحدى المحافظات المصرية خرج زملائهم من المدونين ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم بالمئات من اجل الضغط على الحكومة والمطالبة بإطلاق سراحهم وهو الحال ذاته في حالة تم اعتقال أي صحفي أو ناشط حقوقي وغيره ومسألة الاعتصامات أصبحت اليوم هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع المواطن من خلالها التعبير على رفض أي تجاوز تقوم به السلطة مع مواطنيها فهي (الاعتصامات ) من أسقطت حكومات في دول وحاكمة مسئولين و..الخ ونحن في اليمن والحمد لله لنا تميز خاص في مسألة الاعتصامات مع الزملاء وغيرهم فأعتصاماتنا إما تأتي بناء على دعوات من الأحزاب أو من شخصيات نرى بأن كلامها منزل من السماء وهذا ليس بالشيء العيب ولكن العيب أن نظل ننتظر الإشارة من أي جهة لكي نعمل على توجيهاتها فيما يخص القضايا التي قد يرها البعض مهمة ويراها البعض الأخر غير مهمة وهو الحال بالنسبة لقضية الكاتب معاذ الاشهبي التي لا نرى انه أعطى لها الحق كاملاً وربما لان معاذ ليس لديه حزب أو جهة تقف خلفه ترك ولو كان كعبد الكريم الخيواني أو محمد المقالح لما كان وضعه كذلك بل على العكس لتحرك الكثير وآمن بقضيته . في يوم الأحد الموافق 18/4/2010م دعي عدداً من الصحفيين والكتاب وممثلي منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوقيين وغيرهم لحضور الاعتصام التضامني مع الكاتب معاذ ألأشهبي أمام مكتب النائب العام وعلى الرغم من أن عدداً الصحفيين والكتاب ونشطاء حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني كثيرين جداً في اليمن إلا أنه ومع الأسف فقد تفاجئنا بوجود متضامنين لا يتجاوز عددهم السبعة عشر وهذا الأمر مع الأسف أزعجنا جميعاً وجعلنا نيقن بأن كل الكلام الذي يتاجر به البعض من اجل القضية هاذي اوتلك ما هو إلا كلام يقال باللسان أمام شاشات التلفزيون وعلى صدر صفحات الصحف ولا يؤكد بالفعل والشاهد هو التقاعس والإهمال الذي نراه من الأخوة الذين لا اعلم ماذا كانوا يريدون حتى يكونوا في هذا الاعتصام التضامني وربما هم بحاجة كما قال احد الزملاء مازحاً إلى أن نذهب إلى بيت كل واحد منهم ونعمل على ايقاضهم من السبات وأخذهم إلى مطعم لأطعمهم ثم نقلهم عبر وسائل المواصلات إلى مكان الاعتصام وبالتالي وبهذه الحركة سنضمن حضور الكثير من الزملاء إلى الفعاليات التضامنية ولكن نحن لا نريد أن يصل الحد إلى ذلك ما نريده هو أن تتحرك ضمائر كل زملائنا وعليهم أن يسعوا إلى أن يكونوا يداً واحدة ضد ما حدث لمعاذ الاشهبي وغيره ممن يقطنون ألان في السجون بسبب أرائهم. انه فعلاً لأمراً مخجل أن يصل الأمر ببعض الزملاء إلى هذا الحد من البرودة تجاه ما حدث لزميلهم الاشهبي المعتقل في السجن المركزي منذ أربعة أشهر وكم أتمنى من الأخوة الاعزء من الصحفيين والكتاب ونشطاء ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم أن يكونوا على قدر عالي من المسؤولية ويجب عليهم أن يضعوا اعذرهم الغير مقنعة في جانب لان ذلك ليس أسلوب جيد يتعاملون به فهو مهين لهم ويجب عليهم أيضا أن يوقنوا بأن ذلك التصرف لا يزيد من هذه السلطة غير تمادي علينا وكما تعرفون فالاتحاد قوة وليس الكلام الذي يخرج من الأفواه. كما نرجوا أن تكون المصلحة العامة هي الهدف السامي الذي نسعى من اجل تحقيقه وليس المصالح الشخصية التي أضاعت حقوق الكثير. في الأخير لا يسعني إلا أن اكرر ما قاله معاذ الاشهبي وهو في السجن (أن يوم وحد لي في السجن أنستني ألف كتاب قرأته عن الحرية ).