استغرب الوسط الثقافي والصحفي الحكم غير المتوقع الذي أصدرته محكمة الصحافة والمطبوعات أمس الأول في قضية «الثقافية» والكاتب «معاذ الأشهبي» والذي قضى بحبس «الأشهبي» ومنعه عن ممارسة الكتابة لمدة عام وحبس الزميل أحمد سيف مغلس رئيس تحرير «الثقافية» ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ؛ باعتبار المسألة متعلقة بأمور فكرية وقضية رأي .. مؤكدين ضرورة تكاتف حملة الأقلام وقادة الرأي والكيانات النقابية وتنظيم حملة تضامنية وإعلامية لمناصرة «الثقافية» والكاتب «الأشهبي» دفاعاً عن حرية التعبير.. يأتي ذلك في الوقت الذي نقل فيه «الأشهبي» إلى السجن المركزي بأمانة العاصمة قبل تمكنه من بدء إجراءات استئناف الحكم الصادر في حقه. كما استغربت الأوساط الثقافية والصحفية صمت اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ونقابة الصحفيين كونهما لم يصدرا بياناً مع «الأشهبي» ما اعتبره البعض أمراً معيباً في حقهما يوجب عدم التفريق بين عضو وغير منتسب لهذين الكيانين اللذين يناط بهما لملمة أحلام الأدباء والكتاب وحملة الأقلام الصحفية والدفاع عن الحقوق والحريات, وليس تحولهما إلى ساحة للتجاذبات والصراعات السياسية ومجالس للمقيل .. المنظمات الإبداعية ومؤسسات حقوق الإنسان دُعيت أيضاً إلى اتخاذ موقف إيجابي تضامناً مع «الأشهبي» و«الثقافية» وتشكيل فرق للتضامن وفتح قوائم تواقيع تدفع باتجاه نصرة الكاتب والصحيفة ضد عقوبة السجن في قضية نشر باعتبار ماحصل عيباً في ظل معطيات العصر وحقائقه.