أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين حكماً من محكمة الصحافة قضى بحبس الكاتب معاذ الأشهبي سنة ومنعه من الكتابة سنة وحبس رئيس تحرير صحيفة الثقافية أحمد المغلس ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ. وحكمت محكمة الصحافة المتخصصة على الأشهبي إثر دعوى احتساب من نواب برلمانيين متشددين وشيوخ دين بدعوى تحريفه للقرآن عقب نشره في أكتوبر الماضي مقالاً في صحيفة الثقافية. والنواب الذين رفعوا الدعوى هم محمد ناصر الحزمي وعارف الصبري ومحمد الصادق. واعتبرت النقابة ما حدث للأشهبي "سابقة خطيرة وتصعيدا جديدا ضد الكتاب والصحافيين" وأوضحت أن اعتقاله بحكم ابتدائي معجل ونافذ لا يمنح الصحافي أو الكاتب الحصول على حقه في الحصول على محاكمة عادلة . وقال بيان للنقابة "ترى نقابة الصحافيين اليمنيين أن الحكم يمثل اعتداءً على حق الصحافيين والكتاب في الحصول على الاستئناف، ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم وتوجها عاما مثله أداء محكمة الصحافة تجاه قضايا الرأي بغطاء قانوني" وذلك في إشارة إلى الحكم الابتدائي المعجل والنافذ ضد الاشهبي . وأهابت النقابة بجميع المنظمات واتحاد الأدباء "التضامن والتنديد بما تعرض له الأشهبي" وطالبت بأن "يحصل على استئناف سريع وألا يبقى في السجن وان يتاح له حقه في التقاضي بدرجاته الكاملة حتى يصدر حكم نهائي". من جهته اعتبر منتدى الشقائق لحقوق الإنسان الحكم ضد الأشهبي "انتهاكاً خطيراً للحقوق التي ضمنها دستور الجمهورية اليمنية وتراجعاً خطيراً في التزامات اليمن الدولية بخصوص حرية الفكر والرأي والتعبير". وأضاف بيان للمنتدى يوم الثلاثاء أن الحكم "يفصح عن وجود استجابة خطرة لمزاج ديني متطرف يريد مصادرة التفكير الحر ويهيئ المناخ العام لاعتداءات دموية على أصحاب الرأي والفكر الحر". ودعا المنتدى إلى الإفراج الفوري عن الاشهبي وكفالة حقه في الاستئناف كما دعا إلى "قيام الدولة بواجباتها في حماية المجتمع وأصحاب الرأي والفكر من الدعاوي المتطرفة التي قد تؤدي إلى سلسلة من حوادث الاعتداء والعنف الدموي وتخلق مناخاً من الإرهاب الفكري".