كثيرة هي المؤامرات التي تبثّ سمومها في اليمن تارة بدعم خفي لعصابات إرهابية تفتك بالأمن والأمان وتارة أخرى بخلق نزاعات بمختلف مسمياتها الطائفية والمذهبية. ذلك يُقاتل الناس بالوكالة المزعومة عن الله وذلك يكفّر الناس بادعاء نفس الوكالة والله بريء منهما، المهم أن كل هذه المؤامرات استطاعت أن تجد من ينفذها من داخل الوطن وهم الوكلاء المذكورون سابقاً ونحن للأسف لم نعد نملك من عقلانية التصرف سوى ملاسنات من منطلق العاطفة الوطنية التي تجبرنا على الصراخ حين نرى بلدنا يُمزّق في ظل غياب دولة الأحرى بها أن تفرض شخصيتها وتنقذ نفسها بتقييد أولئك المسعورين الذين يلهثون خلف العمالة على حساب وطن لأنه لولا التمهيد لطعنات الغدر من عملاء الداخل لما استطاع سكين الخارج أن يصيب هدفه في أرض مغدور بها من قبل أبنائها أو من هم محسوبون برابطة الوجود، إنهم أبناؤها. أصبح المواطن البسيط كلما يرى بوادر الشر والسوء تحيط بوطنه بشكل فتن يلعن كل عميل يقايض بمبادئه ووطنيته مقابل حفنة أموال يرمي بها أصحاب المصالح على جباههم الغابرة بالخبث وعلى قلوبهم المكدّسة بالقذارة. بقايا حبر: يتآمرون على وطنهم ويتلذّذون في ممارسة هذا العُهر بعلانية مُطلقة دون أي وازع وطني. [email protected]