الحب الحقيقي هو في تعايش البشر لا بالصراع ولكن بأسلوب راق في الحياة, وبمعنى آخر قد يكون الحب هو السحر الحلال بين الناس.. وقد لا يوجد سحر من أي نوع غير أن تجارب التاريخ والقصص تمثل مهارات وقدرات في زمنها وقف الآخرون إزاءها بين الإندهاش والانشداه وبين الحيرة والإيمان نتيجة اليقين بكثافته العالية التي لا تقبل الشك أو الأسئلة لتبديد حيرة وترقب لاكتشافات بعينها وبقيت بعض ملامح من ثقافتنا المتقادمة رغم قدمها لم تندثر ولكنها أبقت على عناصر تأثير في وعينا وذاكرتنا وثقافتنا بفعل عوامل وتشابكات السياقات والأنساق المثارة في اللحظة وماتزال ثيمة أو موضوعاً مدعاة للعجب أو التعجب. الجهل معرفة أيضاً, غير أن ندرة من الناس يضاف إلى قائمة المرء في حياتنا قد يحدث تأثيراً بمعطيات معرفية ليضيف لنا جديداً وبالخصوص إذ يكون على قيم وإيمان بمدنية وحضارة ما يفترض أن يتمثله الواحد منا من قيم التعايش والمواطنة في مجتمعه وبساطة وعمق سيرته كفرد في دائرة العلاقات الإنسانية الدافئة. من هنا يتعمق جسر التواصل والمودة بين الناس كمواطنين دون تمييز, كما بأفق التعايش الراقي إذ نجده كثيراً وسط الناس البسطاء العميقين وبالخصوص كلما تعلق الأمر بالفلسفة والكتابة كفعل حرية ليمثل مستوى سلوك الفرد وغيره في سياقات خطابها وفكرها عنصر معرفة وتعارف وإفادات متبادلة لنمط جديد ومتحول من المفاهيم وخيارات التفكير والوعي العام. وفيما يُشبه الخفة, مثلاً ,لم يقل أحد للأشجار, اجلسي تحت ظلالنا أيتها الأشجار, على الأقل نعيد لك بعض الجميل وبعض العليل مما اكتسبناه منك كثيراً أيتها الأشجار. مثلما في غد سأذهب في موعد مع الغد إلى الحديقة وسألقى الصباح مبَكِّراً كعادته مثل طفل الهواء الذي يتندى في الزهور ومن فتحة الظل يبصر صبايا الورود لا يذبلن في أشجارهن ,وتحت شموس الظل كم أجدهن يتخطرن ويلعبن لعبة الحب واخضرار فاكهة النضج وتفتح الورود في شوق المياه. [email protected]