- جرب أن تبتسم في وجه من قد تعتقده خصماً - ستمر في نفس الشارع الذي قابلته لتجد فجأة كأنما حملة نظافة وطنية مرت بهذا الشارع لكن دون أن تزيح ظلال البلاستيك عن وجه الشارع سوى تلك الابتسامة التي رششتها في طريق كل من صادفته كلافتة حضور مدني تليق بتمثلات الوعي والسلوك وبما يليق بشخص وصديق للبيئة مثلك - جرب غداً أن تنسى مثبطات الكآبة والألم لتصنع السعادة دونما كلفة أو تكلف - لا أجمل من دائرة العلاقات الدافئة شعوراً وإحساساً بمن حولكَ - ابتسامتك لإنسان قد لا تعرفه بمعنى المعرفة المباشرة تفتح أفقا لحوار إنساني ورقي في التعايش من نوع أكثر حميمية - ولعل الحب هو المكان الوحيد الذي يستحق الحياة كأن ترسل كلمات تخاطب فيها قائلاً لحبيبتك الأرض ورمز الخصب والطبيعة البكر, معكِ لا يحتاج البيت إلى نوافذ ولا موبيليا وأدوات طبخ ومطبخ وطاولة لا تحتاج الحياة معكِ إلى فصول أربعة ولا قلبي إلى انتظار المناسبات أو الأعياد لأنكِ هوية الحب والتعايش والمواطنة والفرح الذي نرجو أن يستدام كما نأمل أن لا يكون للحزن مكان معكِ ولا عليك أيتها الأرض الطيبة والتي تعد أهلها بالخير, فيما يريد لها العابثون شراً, غير أن قيم الحب على ترابكِ ستبقى شعاعا وضياء في فرحه وعبر مواساة الآخرين بالكلمات ودونما إبطاء من لدنك في الجهر بقيم الحب والتعايش الأثير في رقيه الحضاري المتطلع بطموح مواطنيك للصفح ونبذ ثقافة العنف والتحريض ونزعات التطرف والبداوة وكراهية الآخر. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك