في مؤلّفه الموسوم (قطوف حضرمية من شعراء العامية) تناول الباحث سامي محمد بن شيخان عدداً من الشعراء الشعبيين في حضرموت ومنهم الشاعر الكبير الراحل ناجي بن علي الحاج، وقال عنه: لا يستطيع كشاعر أن يعيش بعيداً عن الظروف الاجتماعية والسياسية التي تحياها بلاده، وفي داخله كل الجماهير وكل تطلُّعاتها، وفي عينيه كل دموعها وأحلامها: غن يا مغنّي وانته سجل باتجي عا.. شق.. شق من حين ما قسموا الجوائز عالملازم والعقيد هذا معه قسمين شل حقي و حقه.. بالسمق وان جيت با قاربه، شل نفسه، بَعَدْ مني بعيد وفي أخرى يقول: الماء إذا تخمّي تجي فيه الضفادع والعَلق و اللون يتغيّر ولو حتى كما البحر العميق ويقول في مناسبة مخاطباً الرئيس السابق علي عبدالله صالح: يا ريّس الشعب النسَم، واقفْ عليْ في الحنجرة الكهرباءْ و الماءْ مخلتنا على عَجْرة ندور وانته طبيب الكل، و مُجبّر عظام مكسّرة يا طب نافع للمرض يا كيمياء طب الكسور!! و تتوالى مشاركاته في مدارات حلبات الشبواني وجلسات الدان، مجسّداً في أشعاره الوطن، معبّراً عنه بكل جوارحه: الذري با يلقي عمل لا تقول في القاع اندفن وسبول با يلقيه وسطه حَب من عز الحُبوب غشّوك أهلك يا عمر، و النِيل غشّوه الصبن با يذوبونك يا حديد المِيس.. وانته ما تذوب لي ما معاها قوت لا يا شيخ ما تلقي لبن والعصب والعصبين ما تكفي ولا ثلاثة عُصوب ويقول: نا قد نصحتك من كلام العوش لي ما له سَهب وقلت لك أحسن تبرّز من مقاطيب الحِبال معاد با تقدر تخب و مرضك عامد في الركب ذلاً حشاشة موت شفها ميّلت عقلك ميال عادك مساهن شيء مطر، تصبي و تتعجّب عجب قد لك سنة ماشي مطر، أو سيل في المسيال سال ويتوجّه بخطابه إلى المتآمرين على الوطن قائلاً بسخرية: أما صحاب الصومعة لي هم لقوا أربع فرق حد منهم يلعب في الملعب، و حد يلعب قمار بغوا مرق من ديك لحم الديك ما يلقي مرق بورة مع كذبان جم، و من البوار إلا بوار